قال ،أمس، حسين العباسي على هامش إفتتاحه مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر إنّ التهديدات الإرهابية للاتحاد لن تثنيه عن القيام بدوره في الدفاع عن البلاد خاصة أنّه في الأمتار الأخيرة لإنجاح الحوار الوطني مؤكّدا أنّ الإتحاد منظّمة قوية وأنّه لا يمكن لأحد أن يربكها أو يشكك فيها متوجّها بالقول للمشككين «ابتعدوا عن الاتحاد... لا أنتم ولا من يتخفى وراءكم قادر على التقليص في دورنا». وأكّد العبّاسي أنّ الدور الوطني الذي يقوم به الإتحاد يهدف إلى الحفاظ على أمن البلاد وإنقاذها من التجاذبات السياسية موضّحا أنّ مبادرة الرباعي جاءت بعد حدوث تجاذبات كبيرة وصراعات سياسية بين الأحزاب مؤكّدا أنّه رغم الصعوبات والعراقيل وانتشار الإرهاب والاغتيالات التي استهدفت الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي فإنّ الاتحاد توصّل إلى حلّ نتيجة الوعي الذي وجده لدى الأحزاب لإنقاذ البلاد من شبح الإرهاب. وأضاف العباسي أنّ الاطراف الراعية للحوار وضعت سقفا زمنيا لإنهاء المسارين الحكومي والتأسيسي يوم 12 جانفي القادم للإحتفال في عيد الثورة بدستور جديد وبحكومة جديدة وتحديد موعد للمحطات الانتخابية القادمة موضّحا أنّه لا بدّ من تكوين حكومة مصغرة أعضاؤها غير متحزبين لتكون حكومة ورقة بيضاء لا تتضمن وزراء من الحكومة الحالية وأنّه يجب أن تكون هناك خطة متكاملة لمقاومة ظاهرة الإرهاب وانجاح الانتخابات القادمة والنهوض بالمؤشرات الاقتصادية ومراجعة التسميات كالولاة والمعتمدين مؤكّدا أنّه لا يمكن إجراء انتخابات شفافة ورابطات حماية الثورة تهدد السياسيين وتشتغل لفائدة أجندات عدوة للثورة مطالبا الحكومة القادمة بتوفير كل الضمانات الضرورية للأحزاب لتقوم بحملاتها الانتخابية بعيدا عن العنف والتهديدات داعيا رئيس الحكومة القادمة إلى كشف حقيقة الوضع الاقتصادي الذي أصبح كارثيا، على حدّ تعبيره، مضيفا أنّه لا يجب إخفاء الحقيقة عن الشعب التونسي لأنّ البلاد على حدّ تعبيره أصبحت تجد صعوبات لخلاص أجور موظفيها. من جهة أخرى تساءل العباسي عن كيفية الدعوة إلى هدنة اجتماعية و«السميقار» غير قادر على توفير ضرورات الحياة داعيا إلى القيام بإجراءات عاجلة لفائدة أصحاب الأجر الأدنى والفئات المعوزة والفقيرة قائلا: «اليوم لا يمكن الحديث عن هدنة اجتماعية وعديد الاتفاقيات الممضاة لم يتم تطبيقها واحترامها» . كما دعا العباسي إلى ضرورة إنقاذ القطاع السياحي من الأزمة التي يتخبط فيها داعيا كافة الأطراف إلى عقد جلسات لإنقاذ هذا القطاع معبّرا عن رفضه إغلاق مطار توزر مطالبا بدعمه باعتباره رافدا أساسيا للسياحة بالجهة داعيا الحكومة إلى العناية بالوضع الفلاحي بتوزر للنهوض كذلك بفلاحتنا وللحفاظ على كرامتنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي.