كانت منطقة «البراهمية» من «وادي الحطب» التابعة لمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين خلال الأيام الأخيرة مسرحا لحادثة بدت من اول وهلة انها انتحار ذهبت ضحيتها طفلة لا تتجاوز من العمر 13 سنة وبضعة اشهر عثر على جثتها معلقة بسلك معدني يتدلى من أحد غرف منزل جدتها. وعند إعلام أعوان الحرس بالأمر وحلولهم صحبة ممثل النيابة العمومية للقيام بالمعاينات الموطنية ساورتهم الشكوك حول كيفية اقدام الطفلة على الانتحار بذلك الشكل فتقرر احالة جثتها على الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين لتشريحها فاكد في تقريره حسب مصادر امنية تحدثت اليها «التونسية» ان سبب الوفاة يعود الى تعرضها للخنق .. وامام هذه الفرضية التي تشير الى امكانية وجود جريمة اذنت النيابة العمومية لفرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني بالقصرين بمباشرة البحث في الحادثة ومن خلال الاستماع الى شهود من افراد الأسرة ذكروا ان والد الطفلة يعاملها بقسوة شديدة وأنه اجبرها على الانقطاع عن الدراسة وأنه كثيرا ما كان يعنفها مما يجعلها تهرب في عدة مناسبات الى منزل جدتها للاحتماء بها فتم ايقاف الأب ولما وقع تقديمه امس الى حاكم التحقيق قرر هذا الاخير الاحتفاظ به بحالة ايقاف واصدار بطاقة جلب في حق ام الطفلة وجدتها فتولى اعوان الحرس ايقافهما ايضا على ذمة الابحاث في انتظار ما ستكشفه التحقيقات الجارية حول ملابسات الحادثة .