قال فيصل الشريف محلل عسكري ل«التونسية» ان المجوعات الإرهابية التي عثر عليها في رواد لم تكن بمفردها بل على الأرجح أنّ لديهم دعما ماليا ولوجستيا من جهات اخرى وهو ما يفسر كميات السلاح والذخيرة الموجودة .وأكدّ ان إختيار منطقة رواد يعود الى الكثافة السكانية بهذه المنطقة وأضاف انه في الأحياء الشعبية يسهل التخفي والناس عادة لا يعرفون بعضهم جيدا واعتبر ان «عصابات التهريب هي التي تعرف مداخل المدن وقال ان لديهم ضلعا في تأمين تنقل الإرهابيين. وأكد ان التخوفات الحالية من ردود فعل انصار هاته الجماعات لها ما يبررها بإعتبار انه دائما ما تحدث ردود فعل وقال انها ستكون فردية واكد ان الأشخاص الذين قتلوا في رواد هم من الرؤوس المدبرة وان لديهم تقنيات عالية في التدرب ولذلك فخخوا المكان واضاف ان حملات التشكيك في مقتل القضقاضي تعود الى الألغاز المحيطة دائما بالجريمة السياسية فالمشكل ليس في المنفذ بل الجهات التي تقف وراءه وبالتالي في حالة وفاة المنفذ يبقى التعطش لمعرفة من دبّر وقال نفس الشيء وقع في اغتيال الزعيم فرحات حشاد واكد ان الجريمة السياسية ليست بالأمر الهين ويصعب دائما معرفة منفذها لانه لا يترك اي اثر وقال ان هاته الامور لا تتم كتابيا ولا تترك اثرا وحول الرسالة التي تركها القضقاضي قال هي بيد الداخلية وننتظر محتواها وهل ستكون قابلة للنشر ام لا؟ وهل تضم اسماء اخرى؟ وبخصوص المتفجرات التي عثر عليها قال طارق الشريف انه من الواضح ان المجموعة كانت لديها صعوبة في الحصول على مواد اخرى ولذلك التجأت الى ما يسمى «نترات الألمنيوم» وهذا يدل على دقة معرفتها بالمتفجرات واكد ان المعطى المهم في هذه العملية هو الاموال وترسانة السلاح والاموال وهو ما يؤكد الأريحية التي كانت تتحرك بها والدعم الذي كانت تتلقاه.