رأى رئيس حزب الإصلاح والتنمية بمصر محمد أنور السادات، أن "الاوضاع" في الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك التي تحل اليوم، لا تزال "صعبة وقاسية على جميع المصريين، لأننا حتى الآن لم ننجح في تحقيق أهداف الثورة"، الشعبية التي أطاحت به (مبارك) عام2011 وأضاف السادات في تصريح خاص لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "بلا شك أن أهم النتائج التي تحققت هي انتزاع الخوف من قلوب المصريين، مما يعني انه لا عودة مستقبلا للدولة الدكتاتورية وهو الضمان لاستقرار الامور" بالبلاد وقال إن أهم ما يميز الفترة الماضية كان "سيطرة جماعة الاخوان المسلمين على الدولة من البرلمان والحكومة والرئيس، وللاسف كانت تجربة فاشلة بجميع المقاييس، فلقد نجحوا ان يخسروا الشعب"، لكنه رأى صعوبة عودتهم للحياة العامة في القريب العاجل، وقال "لا أعتقد برجوعهم، فلا أحد سيقبل بذلك" وبخصوص المصالحة معهم، رد، "إنه صعب في الوقت الحالي، ربما بمرحلة قادمة"، على حد قوله كما توقع عدم قدرة نظام حسني مبارك على العودة للحياة السياسية مرة أخرى، منوها بأن "نظام مبارك قد انتهى، ولكن بالطبع ثمة فرصة لمشاركة بعض رجاله من خلال البرلمان، خاصة من لا يزال يتواصل منهم (مع المواطنين) في محافظته"، حيث تقع دائرته الإنتخابية وعبر السياسي المصري عن التفاؤل بالمستقبل "واستكمال المسار بإنتخابات رئاسية وبرلمانية وإستكمال بناء المؤسسات التي تساعد الرئيس على تحقيق الاستقرار"، وفق تعبيره وعن الإنتخابات الرئاسية المرتقبة منتصف أفريل المقبل، قال إن "حظوظ (وزير الدفاع) المشير عبد الفتاح السيسي أوفر، لكن لا بأس من وجود أكثر من مرشح وهذا مطلوب وطبيعي"، أما المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي "فله تجربة سابقة وأبلى بلاءً حسنا، وطبيعي ان يرشح نفسه مرة أخرى، لكن أعتقد أن فرصته أقل في مواجهة السيسي الذي عليه شبه إجماع والناس تثق به"، أما زميله عبد المنعم أبو الفتوح "فقد أعلن انسحابه لانه يعلم ان فرصة التيار الإسلامي أصبحت ضعيفة بعد تجربة (الرئيس المعزول) محمد مرسي"، وأختتم معربا عن إعتقادته بأن "رئيس الأركان السابق سامي عنان الذي يتردد أنه ينوي الترشح لن يتقدم للمنصب الأرفع" على حد تعبيره