أعلن امس ناجي بن تومي الكاتب العام للنقابة العامة للفنيين السّامين للصحّة المنتمية للجامعة العامة التونسية للشغل عن دخول 12 ألف فني سام في اضراب عام حضوري بيومين ابتداء من اليوم مع ضمان استمرار الخدمة الصحية للحالات الاستعجالية على خلفية «تعمد الوزارة (حسب تعبيره) عدم الاكتراث بمطالبهم ورفضها للحوار». وأكد ان وزارة الصحة تجاهلت عديد المراسلات الموجهة لها من طرف النقابة العامة للفنيين السّامين للصحة التي «طالبت فيها النقابة وزير الصحة الاستماع اليهم والنقاش حول وضعية الفنيين السّامين لايجاد حل يجنب الجميع تبعات الاضراب لا سيما ان سلط الاشراف ممثلة في وزارة الصحة تعمدت تجاهل مطالب الفنيين السّامين من فيفري 2013 الذي شهد اضراب الفنيين السّامين لمدة يوم واحد» حسب ما قالت النقابة. ويأتي هذا الإضراب تزامنا مع زيارة كنفدرالية النقابات العالمية إلى تونس، للنظر في طلب عضوية الجامعة العامة التونسية للشغل في المنظمة العالمية. وأشار بن تومي الى انه يأمل ان تفتح الوزارة باب الحوار للنقابة الممثل الشرعي والوحيد للفنيين السّامين للصحّة. مطالب وتهديدات وطالب الكاتب العام للنقابة العامة للفنيين السّامين للصحة بمراجعة جذرية للقانون الاساسي لسلك الفنيين السّامين للصحة وشدد على ضرورة التنصيص على السلك بالفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية. كما طالب بالترفيع في القيمة المالية للمنح المسندة للفنيين السّامين للصحة المتمثلة في منحة التكاليف الخاصة ومنحة الاستمرار ومنحة الليل ومنحة الاختصاص والقيمة المالية للترقية.ودعا بن تومي سلطة الاشراف الى توفير دفتر علاج مجاني مسند من طرف وزارة الصحة العمومية وطالب ايضا بوضع قانون اساسي ينظم القطاع ويحدد خصوصياته لتمييزه عن بقية مكونات الاطار شبه الطبي. وهدد في صورة عدم استجابة الوزارة للتفاوض حول المطالب المذكورة بالدخول في إضراب مفتوح. من جهته أكّد أمين عام الجامعة التونسية للشغل الحبيب قيزة أن وفدا عن الكنفدرالية النقابية العالمية يؤدي زيارة لمدة ثلاثة أيام الى تونس للإطلاع على تمثيلية الجامعة والاتصال بقواعدها لاتخاذ قرار بشأن طلب عضوية تقدمت به الجامعة منذ ديسمبر 2011 للانضمام للكنفدرالية النقابية العالمية. وأشار الى ان الجامعة العامة التونسية للشغل تساند تحرك النقابة العامة للفنيين السّامين للصحّة وتحثهم على النضال من اجل الحصول على حقوقهم حسب قوله.