قامت الهيئة المديرة للترجي الرياضي في بحر هذا الأسبوع بإدخال تغييرات على النظام الهيكلي للنادي حاذفة خطة الإدارة التنفيذية التي كان يشغلها لسعد السراي وتعويضها بقطبين الأول رياضي والثاني اقتصادي مستقل كل منهما على الآخر ويشرف على كل منهما مدير عام... القطب الإقتصادي يترأسه لسعد السراي فيما تم تعيين القيدوم الشاذلي بن سليمان مديرا عاما للقطب الرياضي وهو الأهم لاتصاله المباشر بكل الفروع وبالتالي بالنتائج التي تعد المعيار الوحيد للنجاح في النوادي الكبرى التي تعيش بالألقاب مثل الترجي الرياضي... « عم الشاذلي» هو أحد الوجوه البارزة والقديمة في الترجي الرياضي وهذا ما أهله إلى أن يختبر إلى هذا المنصب الهام حيث بدأ مسيرته مع فريق باب سويقة كمدرب وكان وراء ظهور وبروز العديد من الأسماء ومن بين هؤلاء رئيس النادي حمدي المدب وبالتالي لا يعد السيد بن سليمان غريبا عن النادي وعن حديقة الرياضة «ب» وهو يعرف كل كبيرة وصغيرة في الفريق وسيكون عنصر التجربة هذا مهما للغاية وممهدا لنجاحه في المهمة الحاسمة التي عيّن من أجلها والتي تضعه في مرتبة مرموقة في النظام الهيكلي كالرجل الثاني في النادي بعد الرئيس حمدي المدب بطبيعة الحال وذلك لأهمية الجانب الرياضي في الفريق من نتائج وألقاب وتحقيق الأهداف المسطرة قاريا ومحليا وذلك في مختلف الفروع الجماعية التي ستكون خلال هذه السنة على موعد مع التألق الإفريقي والعربي ومزيد تدعيم سجل النادي على هذين المستويين... هو كذلك رجل كفء في الميدان الرياضي إذ علاوة على تجربته في التدريب صلب فريق باب سويقة فقد تولى العديد من المناصب الهامة في وزارة الشباب والرياضة خلال 30 سنة تدرج خلالها من رئيس قسم إلى غاية مدير عام للرياضة وسمّي من سنة 1974 إلى سنة 1978 في عهد السيد فؤاد المبزع عضوا بديوان الوزير مسؤولا عن الرياضة ومكلفا بكرة القدم وكانت له بصمته بالتالي في ملحمة المنتخب في كأس العالم بالأرجنتين ... هو أيضا باعث أول إدارة فنية في تونس وذلك في كرة القدم في سنة 1968 ويعتبر بالتالي أول مدير مؤسس للإدارة الفنية في بلادنا وهو أيضا الأب الروحي للرياضة المدرسية والجامعية بوصفه رئيسا لهذه الجامعة منذ سنة 1964 ... إذن ، تاريخ الرجل في عالم الرياضة وكرة القدم طويل وحافل ويعد اختياره في منصب مدير عام للقطب الرياضي بالترجي الرياضي صائبا وجاء ليدعّم الجانب التسييري في فريق باب سويقة حيث سيعطي السيد الشاذلي بن سليمان دون أدنى شك الإضافة التي ينتظرها الترجيون.