سنية مبارك هي أحد الأسماء الموسيقية المعروفة في تونس. عرفت ب«طير المنيار» و«زهر الليمون» وراج اسمها مؤخرا كأحد المرشحين لتولي وزارة الثقافة. سنية تحدثت ل«التونسية» فكان هذا الحوار. تردّد أنك كنت من بين الأسماء التي قد يكون تم ترشيحها لتولي وزارة الثقافة ؟ وزارة الثقافة كانت مجرد مقترح ولم يتصل بي أي مسؤول رسمي. لكن مجرد التفكير في اسمي من بين المرشحين هو فخر وشرف لسبب بسيط هو أن همي هو خدمة بلادي من أي موقع وأنا الآن اخدم بلادي من موقعي كمطربة لي قناعاتي واضافتي. لهذا فأنا امراة اكاديمية واعدّ لدكتوراه في العلوم السياسية حول الحقوق الثقافية وتكويني قانوني. أمّا موسيقيا فأنا مقتنعة بعملي ولي حفلاتي في فرنسا وأمريكا والمناصب لا تهمني. ما رأيك في تعيين مراد الصقلي؟ فكرة جيدة واحترم تشريك اهل الميدان واحترم كثيرا مراد الصقلي. هل ستصعدين إلى ركح قرطاج في الخمسينية؟ لي مشروع كبير اعد له وان شاء الله سأصعد احتراما لحرمة هذا الركح العظيم رغم أن الفنان التونسي لا يلقى اقبالا جماهيريا وهذا مرتبط بالفضاء الاعلامي المكتسح من طرف الفنانين العرب ودعني اقول لك ان الفنان السعودي محمد عبده حين فشل جماهيريا ذات عام في قرطاج فهذا لا يعني انه ليس فنانا جيدا والمطلوب هو تحقيق المعادلة بين المقياسين الذوقي والفني والجماهيري. أنا مثلا نجحت في امريكاوفرنسا لان هناك دعاية افضل وفي تونس ليس هناك شركات انتاج ولا منظومة دعاية لان المشكل مشكل ترويج. ظهورك الأخير في «كلام الناس» جعل البعض يقول انك كلاسيكية؟ سنية مبارك لها طابعها الخاص فأنا لا اركب على الموجة وكل اختيار اقوم به أكون مقتنعة به وأنا اشتغل حسب المحاور واقدم تصورات كاملة فيها ثقافة وشعر وأوبيرا ونمط وأعتبر الموسيقى غير منفصلة عن بقية انواع الفنون. انا متاثرة بالكندي والفارابي لأن كلمة فنان كلمة عظيمة يجب ان اكون في حجمها فحين اقف على الركح لا استسهل الامور وانا وفية لثقافتي التونسية العربية الاسلامية الافريقية والمتوسطية والاندلسية. ماهو رأيك في رأي مايا القصوري فيك؟ هي وجهة نظر وليس نقدا واحترم مايا كشخص لكن أظن أنّني أجبتها وأقنعت. يرى البعض أن «أغنية الحظ» بالنسبة لسنية مبارك هي «طير المنيار» لاغير ...؟ قدمت «طير المنيار» و«زهر الليمون» و«خلي الحزن بعيد عليك» وتحصلت على جائزة في مهرجان الاغنية وعمري 16 سنة وقدمت «أحكيلي عليها يا بابا» مع عدنان الشواشي وعروض «دروب الحياة» و«رحلة المتوسط» وغنيت لأبي القاسم الشابي وقدمت تجارب عالمية وهذه كلّها حظ ( مازحة). ماهو رأيك في خلافات مقداد السهيلي وبندير مان ولطفي العبدلي؟ قبل الثورة كانت الأفواه مغلقة فمن الطبيعي ان ننفلت قليلا ولكني ضد التجريح والثلب لأن ذلك يضر بالفنان في بعديه الاستيتيقي والاخلاقي هناك نوع من الاحترام يجب فرضه. وحرية التعبير مسؤولية. ألم اقل لك ان كلمة فنان كلمة كبيرة مع احترامي لكل الاسماء التي ذكرتها في سؤالك واتمنى ألاّ تكون هذه الخلافات بحثا عن الشهرة. هل لك جديد؟ ألبوم جديد فيه نمط مختلف تماما عمّا قدمته وسيكون ألبوما ضخما ورائدا وفيه تصورات جديدة من بين اغانيه «الشهيد» و«حلمة» و«أنتي معايا».