كرمت الفنانة سنية مبارك مساء أول أمس خلال سهرة اختتام الدورة العاشرة لمهرجان ربيع سبيطلة الشاعر الاسباني الكبير «فيديريكو قارسيا لوركا» ومدينة غرناطة. هذا التكريم الذي سبق لسنية مبارك تقديمه في العاصمة وتحديدا بالمسرح البلدي يعمق التجارب التي قدمتها هذه المبدعة في العروض السابقة ويعتبر تكريس لشاعر غرناطة الأول ومحاولة منها لتقليد تجربته الابداعية برؤية تونسية عربية بحتة. فمن خلال هذا العمل الموسيقي تشدو سنية مبارك ب «غارسيا لوركا» وتعمل على ابراز مدلول آخر للشجن في الغناء العربي ومثلما يشير الخبراء العارفون الى جوهر الأشياء لا الى شكلها، فإن سنية مبارك أدت أيضا النشيد العميق ذا الأصول الشعبية الذي أصبح مع «لوركا» ضربا من الضروب الشعرية المعروفة كالغزل والنشيد العميق واللوعة سعت سنية مبارك الى استعادة الموال والمقام العراقي ، وأشكال اخري عربية في مداها العميق والمعاصر تعبر عن الألم والفرح كما تعبر عن الحب والحنان. حفل الاختتام الذي احتضنته دار الثقافة بسبيطلة قدمت أيضا خلاله سنية مبارك أغاني اشتهرت بها مثل «يا طير المنيار» وأخرى من التراث التونسي. ندوة السينما وأزمة المجتمع الندوة العربية التي التأمت على هامش المهرجان والتي كانت حول «السينما العربية الجديدة والراهن العربي .. علاقة تماس .. محاكاة أو لا مبالاة» والتي شارك فيها ثلة من أهل الاختصاص ونسق فقراتها الأستاذ احمد عامر اكد خلالها المشاركون تقهقر السينماءات العربية وعدم تطورها رغم كثرة مهرجاناتها. المخرج التونسي رضا الباهي أكد خلال مداخلته ضمن هذه الندوة بان الأزمة لا تتعلق بالسينما ذاتها بقدر ما تتعلق بأزمة المجتمع معللا كلامه بانعدام الأسواق التي تعمل على ترويج الأفلام وسعي بعضهم الى تقديم اعمال تحاكي الماضي حتى لا يصطدم اصحابها مع الحاضر الذي يمثل حسب ما جاء على لسانه هاجسا مقلقا تجاه الحريات. الطريف في الأمر ان رضا الباهي أكد أمام الجميع عند تحدثه عن تجربته انه طلب منه ان يضع شريطا ناطقا باللهجة المصرية حتى يجد طريقه للترويج .. وعندما نفذ الطلب وجد فيلمه الفشل الذريع فنيا وجماهيريا.