هو واحد من نجوم الثمانينات في الفكاهة. يعود مؤخرا للساحة الفنية ب «وان مان شو» من نص واخراج المنصف ذويب عنوانه «عم المولدي البنّاي يترشح للرئاسة». إنه المنجي العوني الذي كان ل «التونسية» معه الحوار الخاطف التالي: ماذا تغير بعد الثورة في المشهد الفني؟ عن أية ثورة تتحدث؟ لقد اردت مقابلة عدة مسؤلين تداولوا على التلفزة لكنهم ماطلوني و «عذّبوني»... المختار الرصاع رفض مقابلتي والصادق بوعبان التقيته 7 مرات كاملة وقدمت مشروع عمل جديد اسمه «الكرسي» لكن سي بوعبان قال لي «العمل مباشراتي» فاصبت بالاحباط فأنا انسان موهوب في الكوميديا لكني لا اتصل بالاعلام ولا أقوم باضراب جوع للفت انتباه الناس ورغم اني ابن التلفزة منذ الثمانينات فقد لقيت اسوأ معاملة. تصوروا في عهد بن علي كان عندي بطاقة دخول كمتعاون خارجي واليوم لا املك حتى هذه البطاقة. عن أية ثورة تتحدث و التلفزة اساسها المحاباة والمسؤولية المزيفة؟ لا اعرف مع من تتعامل التلفزة... فانا اول من عمل في المشهد الكوميدي مع الامين النهدي وعبد القادر مقداد ونور الدين بن عياد مع العلم اني دخلت السجن بتهمة ثلب رئيس الدولة في احدى مسرحياتي وتم ايقاف ومنع عدة «سكاتشات» لي. ولماذا ابتعدت عن المسرح؟ الغلطة في المسرح هو اني اهتممت وقضيت كل وقتي في الكتابة للتلفزة لقناة 7 التي اصبحت وطنية. وهل تقدمت بمشاريعك لقنوات خاصة؟ ادارة «حنبعل» السابقة لا تحب المنجي العوني فقد قدمت مشروع «خاطيني» 2 واشترطت كاتب نص محترف وهو الشاذلي بن يونس فقوبلت بالتجاهل لأن حنبعل تتعامل مع «الفكهاجية بوبلاش». ماهو رأيك في لطفي العبدلي؟ أنا اعرف ان لطفي العبدلي راقص وهذا لا يمنع انه « ضامر» ومن ناحية كان «ربي جابلو النجاح» سوف ينجح ولكن اشك في نجاحه في عهد بن علي لانه مبني على «ماركيتينغ» مزيف وشركات وعدة ألعاب وميولات لا تقنعني وأقول انه في الاعوام الاخيرة كان هناك عدة فنانين يتصلون بي طالبين الشهرة لاني كنت بارزا منذ ان كان عمري 15 سنة في مسرحية «الكريطة» لكن لم اعد ارغب في مقابلة اي فنان من الفنانين الذين أساؤوا لي لاني احس ان الانسان يجب ان يتطور ويبتعد عن بعض الاصحاب المزيفين. احس انك ناقم على الوضع؟ لقد رايت فنانين كانوا يطبلون للمخلوع يتحدثون اليوم عن «الزوالي» ومطربين كانوا لا يغنون الاّ أغاني الغرام صاروا رموز الالتزام والدي كان نقابيا وقال لي جملة لا انساها « النار ولا العار». ماهو جديدك؟ «وان مان شو» جديد بعنوان «عمّ المولدي البنّاي يترشح للرئاسة» أعود به بقوة سيكون جاهزا قريبا وهو من نص واخراج المنصف ذويب.