من بين أكبر الرهانات التي توفق القائمون على حظوظ أمل حمام سوسة في كسبها بامتياز نجاح خيار التشبيب الذي أمنه على النحو الأكمل المدرب السابق محمد دحمان الذي عرف كيف يمرر الرسالة الى المسؤولين من خلال إلحاق ما لايقل عن 14 لاعبا شابا معظمهم لم يتجاوز العشرين من عمره واستبدال كثرة الانتدابات المكلفة وغير مضمونة النتائج بمنح الفرصة لمنتوج الفريق الذي ساهم دحمان في صقل مواهبه عبر مختلف الأصناف التي دربها اضافة الى اضطلاعه في وقت ما بخطة مدير فني... والنتيجة ان كانت هناك توليفة ايجابية بين ترشيد الانتدابات واقتصارها على عدد قليل من اللاعبين وضخ دماء الشباب في الفريق الأول بأن أصبح كل من رامي الطاهي ونذير عبد النبي وسليم القاسمي وأحمد التليلي ووسيم المانسي وعلاء الدين قمش ومنتصر قمر من الخيارات الناجحة اضافة الى علاء الدين الحاج فرج والموهوب فادي منصور... جميع هؤلاء وفي انتظار آخرين شكل التحاقهم بصنف الأكابر حلقة مهمة استفاد منها أمل حمام سوسة ناهيك أنه اليوم مراهن جدي على العبور الى البلاي أوف اذ تكفي أبناء المدرب كمال الزواغي أربع نقاط في المقابلتين المتبقيتين لضمان اللعب من أجل العودة الى الرابطة المحترفة الأولى وهو رهان مضاعف لأمل حمام سوسة بما أنه نجح في كسبه بالجمع بين خبرة بوزقرو وبشوش والعموري والحسناوي وطموح الطاهي وبقية زملائه الشبان. بروز هذه البراعم الواعدة في صفوف أمل حمام سوسة لم يمر في الخفاء بما أن رئيس فرع كرة القدم زبير الحضري أكد ل «التونسية» وجود عروض جدية ومهمة بشأن الثنائي رامي الطاهي ونذير عبد النبي واذا ما رفض الحضري الكشف عن أسماء الأندية الراغبة في انتداب هذين اللاعبين فإنه اكتفى بالاشارة الى أن هناك عرضا من أحد الأربعة الكبار وآخر من فريق خليجي. ولئن يرفض أمل حمام سوسة الخوض في تفاصيل هذه العروض مثلما بين ذلك الحضري لضمان التركيز الجيد على استحقاقات المرحلة فإن النظر فيها سيكون مع نهاية الموسم لمناقشتها من جميع الجوانب ومعرفة عما اذا كانت هذه العروض تستجيب للتطلعات وتتماشى مع قيمة اللاعبين استنادا الى صغر سنهما وسعة امكاناتهما... وليس من السهل أن يفرط أمل حمام سوسة في الطاهي وعبد النبي الا اذا كانت القيمة المالية في الحجم المطلوب... أكيد موضوع للمتابعة.