بعد تتالي العثرات وتواصل سلسلة النتائج السلبية شعرت الهيئة المديرة لنادي حمام الانف بخطورة الموقف وأن «الزنقة وقفت للهارب» ولا بد أن تبادر في أقرب وقت بتغيير الإطار الفني لعل «في تغيير السروج راحة» وقد كان التغيير في الحقيقة يطبخ منذ فترة على نار هادئة ، وفي كل مرة كانت الهيئة تقرر امهال المدرب نور الدين بوسنينة وإعطاءه فرصة أخرى لعله يتدارك ما فات. ولكن الأمور كانت تسوء من جولة إلى أخرى وحصل ما كان متوقعا وانطلق الترتيب للتعاقد مع ممرن جديد ، وقد تعددت الأسماء إلا أن الإختيار حصل بصفة تكاد نهائية على نبيل الكوكي الذي أثبت قدراته مع الملعب التونسي والنادي الرياضي الصفاقسي والنادي الإفريقي وإن تجسم الإتفاق فإن الإختيار سيكون إيجابيا للطرفين. فالممرن الكوكي يعتبر ابن الجهة باعتباره من المقيمين في الضاحية الجنوبية وتحديدا في مقرين وله علاقات وصداقات مع العديد من أبناء الهمهاما الذين سيجد لديهم القبول والدعم. كما أن كفاءته تؤهله أيضا للقيام بعمل بنسق سريع لتدارك الوضع الصعب الذي يتخبط فيه الفريق . ولا يعرف إلى اخر لحظة من سيكون مساعدا له ولو أن المعطيات التي لدينا تشير إلى أن الهيئة تفكر في الإبقاء على بوسنينة معه ولكن السؤال المطروح هل أن الثنائي بإمكانه التعايش في دكة البدلاء والواضح أن المدرب الكوكي المعروف بقوة شخصيته واستقلالية اختياراته لن يتأثر بالأسماء الكبيرة الموضوعة على ذمته في القائمة إذ من المؤكد انه سيعطي الفرصة لكل من هو جدير بها وعلى قائمة الهمهاما العديد من الأسماء التي لم تنل حظها مع بوسنينة ويمكن أن تجد المجال مفتوحا أمامها لتثبيت أسمائها ضمن صفوف الفريق على غرار محمود لعذيبي وأسامة العلوي المنتدب حديثا والذي رغم صغر سنه إلا أنه لاعب واعد وفي جرابه الكثيرخاصة أنه خريج من أكبر المدارس الكروية في تونس وهو الترجي الرياضي التونسي لأن الكوكي لايؤمن إلا بأصحاب الكفاءة وبذل المستحيل من أجل تشريف مريول «الأخضر والأبيض». هذا ومن المنتظر حسب مصدر مطلع أن يباشرالمدرب نبيل الكوكي غدا الثلاثاء مهامه على رأس الفريق.