بعد ستة مواسم يعود البرازيلي روبارتينهو الى تدريب الملعب التونسي بعد أن استقر القرار فيه لتوليه مهمة انقاذ الفريق وبقائه في قسم النخبة في مهمة صعبة يراها كثيرون شبه مستحيلة.«التونسية» كعادتها سباقة فاتصلت بروبارتينهو الذي خصنا بالحوار التالي مباشرة من البرازيل: بداية مرحبا بك ضيفا على قراء «التونسية» شكرا على الاستضافة وعلى متابعتكم لأخبار روبارتينهو الذي سيكون بينكم عشية اليوم في تونس. بعد سنوات من الغياب عدت مجددا الى الملعب التونسي محطتك التدريبية الأولى في تونس.كيف كان الاتفاق وهل كانت لك شروطا خاصة؟ لا أبدا وشخصيا لا يمكن لي أن اقدم شروطا على الفريق الذي عشت فيه ذكريات جميلة لا تنسى والذي قدمني للجمهور الرياضي.الإتفاق لم يستغرق وقتا طويلا وقبلت العرض بمجرد أن اتصل بي أنور الحداد الذي احترمه كثيرا وأنا لست بغريب على أجواء الفريق ولا على أجواء البطولة التونسية التي أعرف كل خباياها.وسنعمل على تحقيق الهدف المنشود وهو انقاذ الفريق من النزول. مرورك هذه المرة ب«البقلاوة» يختلف عن سابقيه فالفريق يعيش وضعية صعبة أجمع الكل على انه لم يعشها منذ تأسيسه.فما سر وصفة نجاحك في المهمة الجديدة؟ انا متابع وفي لأخبار البطولة التونسية وأعلم كل كبيرة عن وضعية الملعب التونسي التي ليست بالكارثية ولعلمك فقد سبق لي ان دربت الفريق في نفس هذه الوضعية «كيف كيف» (قالها بالعربية)تقريبا ونجحنا في تحقيق نتائج ايجابية ومراتب مشرفة مع تأهل لنصف نهائي كأس تونس.قبلت المهمة لأنني واثق من قدرتي على النجاح فالفريق يضم مجموعة محترمة تحتاج فقط الى منحها الثقة وتشجيعها معنويا وهذا ما سنعمل على تمريره للاعبين في مصافحاتنا القادمة معهم.مشاكل البقلاوة ناجمة عن حالة اللااستقرار التي عان منها في الفترة الماضية والتي بدأت تنجلي بحلول الهيئة المديرة والتي لا بد من تدعيمها من خلال مزيد الالتفاف حول الفريق حتى نحقق البقاء. ولكن الفريق يشكو غيابا واضحا للمهاجمين فكيف ستتعامل مع هذه المهمة؟ أعلم ذلك جيدا ولكن أقول ان أكبر لاعب في الفريق اليوم اسمه الملعب التونسي وعلى الجميع أن يدركوا ان مهمة انقاذ هذا الصرح الكبير هي مهمة جماعية وعلى كل أبناء النادي المساهمة في تجاوز هذا الظرف الصعب.من جهتنا سنعمل على اتباع تمارين خاصة بالمهاجمين لتجاوز هذا الخلل البسيط وقد نتحول لخوض تربص بمدينة سوسة لمزيد التركيز والتخفيف من الضغط المسلط على اللاعبين.سنعيد ترتيب البيت وسنمنح الفرصة لمن يستحقها لن نتعامل بالعاطفة أو بالحسابات الضيقة لأن وضعية الفريق لا تحتمل المجاملة وأنا واثق من النجاح. يعني هذا أنك ترى «البقلاوة» في الناسيونال؟ أجل ولولا هذا لما قبلت العرض لقد خضت تجارب سابقة مع الملعب التونسي وحمام سوسة والملعب القابسي واخيرا مع قرمبالية وكانت كلها ناجحة وحتى خروجي من قرمبالية كان بعد فوز وتعادل وعليه فإن فرص نجاحي في انقاذ الفريق كبيرة جدا و«ان شاء avec moi البقلاوة tombe pas».لا بد من العمل والعمل كثيرا حتى ندرك هذه الغاية.لا بد من مساهمة الكل في تحقيق هذا الهدف وانا متأكد من النجاح مع فريق أعشقه وأحمل له دين سأعمل على تسديده. كلمة لجماهير الفريق التي تعرفها جيدا نعم أعرفها وتعرفني وحققنا مع بعضنا نتائج جيدة ومحترمة وأدعوها لمساندة فريقها والوقوف بقوة وراء اللاعبين والإطار الفني والهيئة المديرة وأعدهم بأننا سنفرح معا مع نهاية الموسم.