أفادت أمس وكالات أنباء روسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بإجراء تدريب عاجل لاختبار مدى الاستعداد القتالي للقوات المسلحة في غرب روسيا (على الحدود مع أوكرانيا) في استعراض للعضلات وسط توتر مع أوكرانيا بعد الاطاحة برئيسها فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو , فيما قالت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة: «ان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قرّرت إرسال وحدة خاصة من قوات مشاة البحرية (المارينز)، لتعزيز الحراسة على سفارة الولاياتالمتحدة بالعاصمة الأوكرانية كييف». و أشارت وكالات الأنباء الروسية الى أن الرئيس الروسي كلّف وزارة الدفاع بإجراء اختبار متكامل لجاهزية القوات المسلحة في الدائرتين العسكريتين الغربية والمركزية بالإضافة الى عدد من اصناف القوات الأخرى. وأعلن سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي أنه «أعلن في الساعة الثانية بعد الظهر، تنفيذا لأمر الرئيس، استنفارا مفاجئا لقوات الدائرة الغربية والتشكيلات والوحدات العسكرية المتمركزة على أراضيها وكذلك قيادة الدفاع الجوي-الفضائي، وقوات الانزال الجوية، وطيران النقل العسكري والبعيد المدى». وكانت القيادة الروسية حذّرت في وقت سابق كلا من الولايات المتحدّة والاتحاد الأوروبي من استغلال الوضع الراهن في أوكرانيا بعد عزل البرلمان للرئيس يانوكوفيتش , واعتبرت موسكو أن السلطة الحالية التي تدير البلاد غير شرعية , فيما عبّر الغرب عن دعمه الكامل لها وطالب دول الاتحاد الأوروبي بمساعدة السلطة الانتقالية في أوكرانيا. من جهته دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى إدانة النزعات القومية والفاشية الجديدة في غرب أوكرانيا.وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية: «إن لافروف حث، خلال لقائه أمين عام المنظمة لامبيرتو زانيير، على إدانة دعوات القوميين المتطرفين في أوكرانيا، لحظر اللغة الروسية، وحرمان الأوكرانيين الناطقين بالروسية من حق المواطنة، وحل الأحزاب السياسية التي لا تتلاءم مع مصالحهم».