لا حديث في الساعات القليلة الفارطة إلا عن التصريحات الأخيرة التي كان مصدرها «مختار التليلي» المكلف بالشبان في الجامعة التونسية لكرة القدم والذي كشف أن «يوسف الزواوي» المدير الفني للمنتخبات الوطنية يخطط للسيطرة على المقاليد الفنية داخل وخارج جامعة الكرة عن سوء نية. «التونسية» اتصلت ب «المخ» لمزيد الحديث في هذا الموضوع فكان ما يلي. «نوايا وضيعة» أكد «مختار التليلي» في بداية حديثه أن «يوسف الزواوي» سعى بشتى الوسائل الممكنة في الكواليس التي سبقت اجتماع المكتب الجامعي مع المدربين السابقين للمنتخب والمدراء الفنيين لترسيخ فكرة ترشيح نفسه في منصب مدرب أول للمنتخب الوطني مبررا موقفه بان هذه الخطة تستوجب مدربا خبيرا بالتسيير الفني ومتقدما في السن على أن تعهد خطة مدرب مساعد لمدرب شاب من بين الرباعي «المنذر كبير» و»نبيل الكوكي» و «ماهر الكنزاري» و «شهاب الليلي». واضاف قائلا : «الزواوي دبر امر ترشحه لتدريب المنتخب الوطني باسلوب وضيع متسلحا بذريعة ان المنطق يفرض تزكية ناخب سابق متقدم في السن على رأس المنتخب مع الاستعانة بمدرب شاب من بين الرباعي. كما افاد ان «الاجماع الحاصل في هوية المدرب الجديد للمنتخب تمثل في البداية في منح الثقة لمدرب شاب سبق له الاشراف على المقاليد الفنية للمنتخب او يملك خبرة محترمة بالمسابقات القارية الا ان المفاجأة كانت في مشروع الانقلاب الذي خطط له يوسف الزواوي بالترويج لفكرة ترشيح نفسه لهذه المهمة مقترحا ايضا مراد محجوب الذي ارتبطت تجربته السابقة مع المنتخب بالفشل و«العبد لله» في هذه الخطة وهذا ما رفضته جملة وتفصيلا في الاجتماع المنعقد بين المكتب الجامعي والمدربين السابقين والمدراء الفنيين لاقتناعي بان المدربين الشبان هم رجال المرحلة في الوقت الحاضر». «تجنّ باطل» و عبر «المخ» في معرض حديثه عن اسفه الشديد من التصريحات التي أدلى بها «يوسف الزواوي» لاحد البرامج الرياضية التلفزية مؤخرا مؤكدا ان المدير الرياضي للمنتخبات الوطنية تجنى باطلا على وديع الجريء رئيس المكتب الجامعي وشهاب بلخيرية العضو الجامعي معتبرا أن الاخيرين هما من تسببا في الفشل الذريع الذي عرفته كرتنا في العامين الماضيين». وتابع قائلا: «الزواوي يسوق الأوهام للشارع الرياضي المحلي هذا أمر لا شك فيه فالرجل فشل في القيام بالمهمة المنوطة بعهدته ولم يجد مبررا للنفاذ بجلده سوى الالتجاء الى المنابر التلفزية والادعاء بان الأزمات الاخيرة التي عرفتها كرتنا مردها سوء التسيير الاداري للجريء وبلخيرية لكن الواقع يقول عكس ذلك». لا وجود لحرب زعامات» كما شدد محدثنا على انه يكن احتراما كبيرا ل «يوسف الزواوي» ولتاريخه كمدرب سابق ساهم في النهوض بكرة القدم التونسية الا ان الاصداع بالحقائق حتى ولو كانت «مرة» امر لا مفر منه في مثل هذه المناسبات حسب قوله. وافاد انه لا وجود لحرب زعامات بينه وبين «الزواوي» داخل اسوار المكتب الجامعي والدليل انه يعمل في مجال اختصاصه (مكلف بمنتخبات الشبان) باستقلالية تامة عن الادارة الفنية للمنتخبات الوطنية.