نظمت صباح أمس النقابة الوطنية للمهندسين التونسيين وقفة احتجاجية بساحة القصبة وذلك للمطالبة بالترفيع في مداخيل المهندسين وتطوير التكوين الهندسي بالكليات والحدّ من البطالة التي ضربت القطاع .وتمّ خلال هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها المهندسون العاملون والمعطلون عن العمل وكذلك طلبة الهندسة رفع عديد الشعارات من ابرزها «المهندس خالق الثروة بطال في حكومة الثورة» و«الضغط يولد الانفجار سي مهدي» «مهندسون متحدون» وذلك للمطالبة بمزيد الاعتناء بمهنة الهندسة وتحسين ظروف أهل القطاع المعنوية والمادية .وأوضح رئيس النقابة الوطنية للمهندسين فخر الدين خليفة أنّ مطالب المهندسين الأساسية تتعلق بإعادة النظر في اوضاعهم المهنية والمادية والاجتماعية وذلك بمراجعة سلم الأجور في القطاعين العام والخاص وإعادة سنّ قانون أساسي يتماشى مع تطلعات وانتظارات المهندسين وطبيعة المرحلة وذلك من خلال تشريك و قبول مقترحات النقابة. كما أكدّ على ضرورة إعادة هيكلة منظومة التكوين الهندسي وذلك بمراجعة برامج التكوين و ملاءمتها مع متطلبات سوق الشغل وإضفاء الصبغة التطبيقية عليها وتوحيد سبل الدخول لمدارس المهندسين الخاصة والعمومية وإخضاع الجميع لمقاييس ومعايير معترف بها ومصادق عليها من قبل المنظمات المهتمة بهذا الشأن .وندد فخر الدين خليفة بسياسة التهميش التي يعاني منها المهندسون في غياب الإصغاء لمطالبهم العاجلة وعدم ايلائهم المكانة التي يستحقونها معلنا مواصلة النقابة الوطنية للمهندسين التونسيين اتخاذ كلّ أشكال النضال السلمية دفاعا عن مطالبهم المذكورة. «لا مجال للسمسرة بشهادة الهندسة» و في نفس السياق، اكد بسام النموشي مكلف بالإعلام في النقابة الوطنية للمهندسين ان المطلب الاساسي في هذه الوقفة هو مقابلة رئيس الحكومة المهندس مهدي جمعة للوقوف الى جانب زملائه المهندسين مشيرا الى ان «المهندس في تونس فقد مكانته».و اضاف انه لا مجال للسمسرة بشهادة الهندسة موضحا ان المهندس التونسي قد عانى طيلة العقود الماضية التهميش والتعويم في الاضطلاع بدوره في المنظومة الاقتصادية بالبلاد بالرغم من المجهودات الجبارة و التحديات التي رفعها في مختلف المجالات و الاختصاصات مضيفا ان هذا التهميش تواصل حتى بعد الثورة و ذلك على المستويين المادي و الاجتماعي. وأفاد النموشي ان الشعارات التي رفعت و التي ثار من أجلها الشعب التونسي هي الحرية و الكرامة وانه لا يمكن ان تتحقق في ظل غياب التنمية العادلة و خلق الثروات لتجنيب البلاد الاقتراض و التبعية الاقتصادية الاستهلاكية.