إحياء للذكرى 80 لتأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد أشرف نائب رئيس حزب نداء تونس محمد الناصر على اجتماع شعبي بقاعة الموناليزا بمدينة قصر هلال التي تعد قلعة من قلاع النضال الوطني و شهدت دار عياد بها يوم 2 مارس 1934 تأسيس حزب قاد الحركة الوطنية و ساهم في استقلال تونس. محمد الناصر خاطب قرابة الألف شخص جاؤوا لإحياء ذكرى الحزب الحر الدستوري الجديد بحضور المستشار الخاص للباجي قائد السبسي محمد الغرياني و القيادي بذات الحزب محسن مرزوق مذكرا بظروف انعقاد مؤتمر 2 مارس 1934 و نتائجه التي ساهمت في إذكاء روح الحماس لدى المناضلين و بعده انطلقت الحركة الوطنية من أجل الاستقلال ثم بناء الدولة الحديثة. نائب رئيس نداء تونس عرج على طريقة العمل في الحزب الحر الدستوري الجديد التي اعتمدت على الاتصال المباشر بالشعب و مدى فاعلية ذلك و انعكاسها الإيجابي لذلك سينتهج حزب حركة نداء تونس نفس الطريقة للاتصال بالناس في كامل الجمهورية بعيدا الخطابات و الشعارات السياسية التي حفظها المواطن و اعتاد عليها... محمد الناصر تطرق في خطابه إلى ثورة 14 جانفي و قال إنها ثورة شباب قادها أبناء المناطق المحرومة و المهمشة التي عانت من الفقر دون تأطير من الأحزاب التي لم تظهر في المشهد إلا بعد سقوط نظام بن علي.. شباب قدم مطالبه المشروعة التي تمثلت أساسا في الحق في العمل و التنمية مطالب لم تتحقق و بقي هؤلاء ينتظرون تحس وضعيتهم و نداء تونس حريص على تحقيقها... و في ذات السياق أشار محمد الناصر أن الطبقة الفقيرة في تونس تمثل نسبة 20 % من جملة السكان و لا بد أن تنال حظها من التنمية. و عن الانتخابات المنتظرة قال نائب رئيس نداء تونس أن الوقت مبكر للحديث عن الانتخابات و الشروع في حملة انتخابية سابقة لأوانها و طالب بضرورة توفير مناخ ملائم لإجرائها و هي مهمة الحكومة الجديدة و أضاف: نحن ندعم حكومة مهدي جمعة إذا التزمت بخارطة الطريق و نطالبها بكشف كل الحقائق للشعب و اطلاعه على الواقع السياسي و الاقتصادي للبلاد.