نشر عبد الوهاب الهاني رئيس «حزب المجد» يقول على جداره الفايسبوكي : «السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة المؤقتة يتبنى، في حواره المتلفز الليلة، مقترحا آخر من مقترحات حزب المجد: «تنظيم اكتتاب وطني بفائدة» (Emprunt national rémunéré)، تكون الحكومة وأعضاؤها أول المساهمين فيه، وهو المقترح الذي كان «المجد» أول من نادى به قبل مناقشة ميزانية الدولة لسنة 2014، ثم فاتحنا به رئيس الحكومة المؤقتة مباشرة عند اختياره ثم تكليفه، وسانده بعد ذلك «الحزب الجمهوري» و«الاتحاد التونسي» للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعدد من الخبراء والصحفيين وعلى رأسهم قيدوم الصحافة التونسية سي عبد اللطيف الفوراتي.. يبرهن «المجد» من جديد عن كفاءته في تقديم الحلول العملية ودوره الوطني كقوة مقترحات.. وأضاف الهاني يقول في إصدار منفصل : «وأخيرا، خطاب رصين لرئيس الجمهورية المؤقت أمام مجلس حقوق الإنسان بجينيف. رغم انتقاداتنا الموضوعية للدبلوماسية الرئاسية المؤقتة، النرجسية والقائمة على النزوات الانطباعية، فإننا نُحيِّي الخطاب الرصين والإيجابي للسيد منصف المرزوقي أمام الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان بقصر الأمم بجينيف. فقد كان في مستوى الثورة وفي مستوى الدولة التونسية والتزاماتها الدولية، حيث برزت فيه البصمات المهنية العالية لدبلوماسيينا ودبلوماسياتنا بسفارتنا بجينيف لدى الأممالمتحدة وبالإدارة العامة لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وخاصة الرؤية الدولية لوزير الخارجية الجديد السيد منجي حامدي. كما وجدنا الصدى الإيجابي لانتقاداتنا البناءة ولمقترحاتنا المتعددة في مجال إدماج أبعاد الإنسان في صياغة دبلوماسي ما بعد الثورة. وقد تميز الخطاب، ولأول مرة في الخطابات الرئاسية المؤقتة في المحافل الدولية، بغياب أية إشارة للمقترح غير الجدي وغير المدروس بإحداث ما يسمى بمحكمة دستورية دولية هلامية تفتح الباب لا قدَر الله للتشريع للاستعمار والاحتلال. وهو المقترح النرجسي الذي أغرق الدبلوماسية التونسية في متاهات مُبهمة، وغير جدية، ومهتزة البناء، وعديمة الجدوى، ومسددة الآفاق. ويمثل هذا الغياب النهاية الفعلية لهذا المقترح غير الجدي وبداية النضج الدبلوماسي للرئاسة المؤقتة وإخراجها من دائرة النرجسية القائمة على النزوات الانطباعية الفردية، الى فضاء الوطن الرحب لتعبر عن دبلوماسية ومصالح الأمة جمعاء. فشكرا لديبلوماسيينا الأشاوس على هذا التعديل للبوصلة الديبلوماسية الدائمة للدولة التونسية الخالدة.... «إن تونس بخير، فقد غلبت فيها سُنة الحوار وأظهرت كل الأطراف السياسية الكثير من الحكمة والتعقل... تونس لا تدّعي أنها نموذج ولا تريد تصدير ثورتها لكنها دولة مستقلّة ذات سيادة ونظامها مبني على القيم التي نشترك فيها جميعا»... «هذا الكلام يمثلني ويشرفني.»