في سابقة فرضتها الصعوبات التي يواجهها القطاع عرض رجل الأعمال عادل بوصرصار 8 وحدات سياحية تابعة لسلسلة «غولدن ياسمين» التي يملكها للبيع. الوحدات السياحية المعروضة للبيع هي: نزل الزياتين بالاص بصفاقس (5 نجوم) نزل القصبة بالقيروان (5 نجوم) مركب مهاري الحمامات بياسمين الحمامات المتكون من نزل وإقامة 5 نجوم ومركز تجاري ومركز للعلاج بمياه البحر مركب مهاري بيتش بطبرقة المتكون من نزل واقامة 4 نجوم ومركز للعلاج بمياه البحر. نزل رأس العين بتوزر (4 نجوم) نزل سان بالم بدوز (4نجوم) نزل مهاري بدوز (3 نجوم) المخيّم الصحراوي بدوز وما قام به رجل الأعمال عادل بوصرصار هو صرخة ألم ووجع كبير للوضع الذي سدّت فيه كل المنافذ.. بوصرصار وجه معروف في عالم السياحة وينتمي الى الجيل الثاني في القطاع وأيضا في خدمات وكالات الأسفار... تجربة كبيرة صنعت سلسلة من الإنجازات السياحية.. هذا الرجل الذي يرمي المنديل مثّل السياحة التونسية في فرنسا وألمانيا وتحمل مناصب أولى وهو أول من راهن على توسيع جغرافية السياحة التونسية فاستثمر في المناطق المنسية مثل طبرقة وتوزر وقبلي ودوز.. الأوضاع التي تمر بها البلاد لم تكن رحيمة والأقسى من هذا هو أن بوصرصار وجد نفسه وحيدا..طرق أبواب البنوك فواجهته بشروط عسيرة ومذهلة.. بوصرصار يتألم ووجد نفسه وحيدا ورغم صرخته فإن السلطة لم تسمع ولم تر... «البقرة الحلوب» هي السياحة ولكن من لم يفهم «باع البقرة أو ذبحها».. وحيدا كان بوصرصار.. والآن لم يعد وحيدا لأن كل الباعثين في السياحة في وضع مختل.. يحدث هذا في الوقت الذي تقول فيه وزيرة السياحة ان السياحة هي الرافعة الأولى للاقتصاد وكذلك يقولها مهدي جمعة.. الى متى.. سيارة «الاسعاف السياحي» لم نسمع بعد صفاراتها..وأخشى ما أخشاه ان نصل بعد فوات الآوان.