باريس (وكالات) قالت مجلة «لوبوان» الفرنسية ان ترشّح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة مؤشّر قوّي على نهاية حقبة صناعة الرؤساء من طرف المؤسسة العسكرية, موضحة أن بعض الجنرالات كانوا معارضين لما يسميه الجزائريون ب «العهدة الرئاسية الرابعة». وتحت عنوان «الجزائر: نهاية زمن الجنرالات»، تطرقت مجلة «لوبوان» إلى الظروف التي سبقت ورافقت ترشّح الرئيس بوتفليقة لولاية جديدة، ولاحظت تراجع دور المؤسسة العسكرية التي ظلت إلى وقت قريب المحدد للواجهة المدنية للسلطة الفعلية. وخلصت الى أن الجيش الذي عارض ترشّح بوتفليقة لم يعد الطرف الأقوى في المعادلة السياسية الراهنة في الجزائر , وفق تقديرها وقالت المجلة الفرنسية إنه على الرغم من معارضة المؤسسة العسكرية والأمنية باستثناء قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع، إلا أن ذلك لم يحل دون ترشّح الرئيس بوتفليقة الذي يعتبر الرئيس المدني الوحيد منذ الاستقلال . وأضافت «لوبوان» أن بوتفليقة كان يحلم منذ وصوله إلى الحكم عام 1999 بإعادة العسكر إلى الثكنات. من جهتها ذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية أن الفريق قايد صالح رئيس هيئة الأركان العامة ونائب وزير الدفاع أكدّ على دستورية مهام الجيش , مثنيا في الوقت ذاته على ما حقّقه الجيش الجزائري تحت قيادة بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشارت الصحيفة الى أن حديث قايد صالح عن بوتفليقة كقائد أعلى للقوات المسلحة، وعن الجيش ومهامه الدستورية، جاء في سياق سياسي يتميز بإقحام الجيش في صراعات سياسية، وبخلاف حاد ظهر في المدة الأخيرة بين جزء من مكونات الجيش موال للرئيس بوتفليقة يدعم العهدة الرابعة، يمثله قائد أركان الجيش نفسه، وجزء آخر تفيد عدة مؤشرات بأنه يعارض استمرار بوتفليقة في الحكم ويمثله جهاز المخابرات وقائده محمد مدين.