صرح الباجي قائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس" لدى إشرافه على اجتماع نظمته تنسيقية المرسى احتفالا باليوم العالمي للمرأة، انه "لا وجود لجبهة دستورية و ان اللقاءات و الاجتماعات التي تعقدها بعض الأحزاب التي تدّعي الدستورية ليست الا محاولة لتكوين جبهة موحدة لم تتشكّل بعد"-على حد تعبيره-،مشككا في مصداقية بعض هذه الاحزاب و ما ان كانت دستورية بالفعل،مضيفا" ان كانت دستورية حقّا فعليها ان تعمل و تجتهد قبل انتقاد غيرها... ان كانت دستورية كما تدّعي فهي صديقتنا و ان كانت مدفوعة من حركات سياسية أخرى فسنتصدى لها و ندافع عن انفسنا لاننا لانرى حرجا في ذلك". و رد الباجي قائد السبسي على ما صرح به حامد القروي رئيس "الحركة الدستورية" والوزير الأسبق في نظام بن علي في احد البرامج التلفزية كون بن علي لم يقم بسجن بورقيبة و ان عائلة الحبيب بورقيبة رفضت استقبال الباجي قائد السبسي، بالقول "إن كل ما قيل كذب ومجانب للحقيقة وعيب" ،مشددا أن عائلة الزعيم بورقيبة لم ترفض يوما استقباله و ان الزعيم الراحل كان رهن الإقامة الجبرية غير المعلنة وان أحفاده كانوا يلتقونه بتصريح مسبق. وفي ذات السياق،أضاف رئيس حركة "نداء تونس" أن الزعيم نلسن مانيلا الذي دعمه بورقيبة بالمال والسلاح كما ذكر في كتابه رفض طلبه للقاء الزعيم وأشار السبسي إلى أن الرئيس المخلوع كان يسعى عن قصد الى محو سيرة بورقيبة و لكنه لم يفلح في ذلك حيث عاش في قلوب التونسيين ابدا. كما توجه الباجي قائد السبسي بهذه المناسبة إلى المرأة التّونسية بتحية تقدير وإكبار لنضالاتها، ولما حققته من مكاسب على صعيد المساواة مع الرجل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحقوق المدنيّة والسياسيّة بوأتها المراتب الأولى بين نساء العالم وأهلتها للاضطلاع عن جدارة بأدوار طلائعيّة في الحركة الوطنيّة وفي معركة التّنمية والتّقدم والتّحديث الّتي خاضتها البلاد منذ فجر الاستقلال وجعلها متساوية مع الرجل في كل المجالات وعلى كل المستويات، متنافسة معه بكل اقتدار من أجل تحقيق رفاه الوطن وعزته ومناعته ونهوضه. و اشار الباجي قائد السبسي ان المراة اليوم تبذل جهدا جبار في سبيل التصدّى لكلّ أشكال المسّ من مكتسباتها والنّيل من نموذجنا المجتمعي والقيمي،مساندا كل تحركاتها و داعيا إلى مواصلة اليقظة والالتزام بالّدفاع عن مكتسباتها و العمل على تطويرها.