ذكرت صحيفة «الفجر» الجزائرية بناء على تصريحات مصدر عسكري جزائري رفيع المستوى أنه تم القبض في شهر جانفي المنقضي على متشدد تونسي الجنسية بأعالي جبال «بودخان» بولاية «خنشلة» يدعى «عبد الرحيم زبيدي» يُكنى ب «أبي الفضل» في العقد الرابع من العمر اصيل ولاية القصرين ينتمي لتيار «أنصار الشريعة» . وقالت الصحيفة أن ايقاف التونسي جاء بعد تعرضه لإصابات بليغة خاصة في الرأس والصدر على إثر دخوله في اشتباك مسلح رفقة عدد آخر من الإرهابيين مع قوات الجيش الجزائري وانه تم تحويله إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب وانه استرجع عافيته بعد أسبوعين. وأضافت الصحيفة أن الموقوف كشف في اعترافاته أمام المصالح الأمنية الجزائرية، أن عناصر تيار «أنصار الشريعة» في تونس رفضوا بصفة قطعية تعيين زعيم جزائري عليهم في إشارة إلى الأنباء والتقارير التي تحدثت عن تعيين الارهابي «أبي لقمان» - واسمه الحقيقي خالد الشايب - خلفاً لأبي عياض (سيف الله بن حسين) على رأس تيار «أنصار الشريعة» في تونس من طرف أمير تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عبد المالك دروكدال المدعو بأبي مصعب عبد الودود خلال الأيام القليلة الماضية، وأنه أفاد أن الأمير الجديد للتيار الجزائري (أبو لقمان) غير مرغوب فيه ويواجه تمردا كبيرا من طرف عناصر التيار وأن أوامره لا تُنفذ وأنه يواجه حالياً عزلة شديدة. وعن كيفية دخوله الجزائر ذكرت «الخبر» أن التونسي أكد أنه تسلل عن طريق الحدود البرية الشرقية وبالضبط من ولاية تبسة، بعد ان بقي لمدة ثلاثة أسابيع في منطقة جبلية وعرة بمخيمات لأعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تتواجد على الشريط الحدودي بين ولايتي تبسة وخنشلة. واضاف دائما نقلا عما أوردته «الخبر» انه دخل مع أربعة عشر مقاتلا إلى الجزائر ل «الجهاد» ضد «الطواغيت الحاكمة بالجزائر» وذلك بأوامر صارمة صادرة عن زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال. وقالت الصحيفة أيضا أن الموقوف كشف أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتخذ من جبال بودخان بخنشلة والماء الأبيض وأم الكماكم بتبسة ملاذاً آمناً له لعقد اجتماعاته ووضع مخططاته الإرهابية ولادارة ورشات سرية لصناعة القنابل اليدوية.
