أكّد ،اليوم، الإتحاد العام التونسي للطلبة انّ قرار تاجيل انتخابات المجالس العلمية بشكل أحادي من قبل سلطة الاشراف بدون تعليل مقنع يعبر عن تعاملها الفوقي في التعاطي مع الطلبة و مع استحقاقاتهم مشيرا إلى أنّ هذا التأجيل هو استجابة لضغوطات قادتها بعض الاطراف معروفة من داخل الادارة و خارجها و منحازة بذلك لانتمائها على حساب مصلحة الطالب. و عبّر الإتحاد في بيان أصدره عن رفضه القاطع للقرار و لطريقة اتخاذه في الوقت الذي وفرت فيه المنظمة من جهتها كل شروط نجاح الانتخابات الطلابية ،على حدّ قوله، مطالبا سلطة الاشراف بتحديد موعد في أقرب الآجال الممكنة مع استشارة المنظمة داعيا عموم الطلبة و مناضليه الى تنظيم و قفات احتجاجية هذا الخميس طيلة زمن العملية الانتخابية المعتاد احتجاجا عن حرمانهم من حقهم في ممارسة العملية الانتخابية و انتخاب ممثليهم. و عبّر الإتحاد للحكومة و المجتمع المدني و الفاعلين السياسين عن تخوفه على قدرة الحكومة و جهوزيتها في ضمان كل مناخات تنظيم و انجاح الانتخابات القادمة كتتويج ثاني لمرحلة الانتقال الديمقراطي بعد المصادقة على الدستور مؤكدا أنّ هذا التخوف مبني على وجود ارتباك واضح و غياب الإرادة المتحررة عند وزارة التعليم العالي لتنظيم الانتخابات في وقتها المعهود منذ الثورة وقد ترك هذا انطباعا سيئا عند الطلبة و رواسب سلبية عندهم. و دعا الاتحاد العام التونسي للطلبة الإدارة و الاساتذة و النقابات الأساسية للأساتذة الى الحياد التام في التعامل مع الطلبة و منظماتهم الطلابية و الى التعاون و التشارك في خدمة المؤسسة الجامعية و في خدمة المصلحة العامة محيّيا نضالات الطلبة المعتصمين في عدد من المؤسسات الجامعية مطالبين بحقوقهم المشروعة مؤكّدا ان النضال السلمي و حرية العمل النقابي و السياسي و التعايش و الحوار قيم يجب احترامها لقطع الطريق امام دعاة العنف و الاقصائيين معتبرا أنّ ظاهرة العنف ماهي الا ظاهرة عابرة ستمر لأنها غير أصيلة في ثقافة و سلوك الطالب التونسي مراهنا على وعي الطلبة و تكاتفهم في ضمان استقرار المؤسسات الجامعية و تفويت الفرصة على العابثين بأمن الطلبة في اطار تصدير ازماتهم الداخلية و خلق البلبة و الفوضى العامة.