تونس الصباح: جدد السيد عز الدين زعتور الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس نداءه إلى سلطة الاشراف لفتح حوار مع المنظمة الطلابية في كل ما يهم الحياة الجامعية والتشاور بشأن إنجاز المؤتمر الموحد "في ظروف عادية". ونبه في لقاء صحفي عقده يوم أمس بمقر الاتحاد بالعاصمة إلى خطورة عدم عقد مؤتمر الاتحاد في أقرب الاجال وهو الذي تأجل مرتين الاولى خلال شهر أفريل من السنة الجارية والثانية خلال أوت الماضي. وكان اللقاء مناسبة تطرق خلالها زعتور إلى استعدادات الاتحاد للعودة الجامعية وموقف المنظمة الطلابية من الحياة الجامعية بشكل عام وبملفات تخص العمل الطلابي النقابي بشكل خاص والعلاقة مع وزارة الاشراف. ووصف زعتور العودة الجامعية الحالية بالدقيقة والحساسة باعتبارها تطرح "عدة تحديات أكبرها حدة الانفجار العددي والتنوع الكيفي الذان تشهدهما الجامعة خلال السنوات الاخيرة". وهو ما انعكس على "محدودية طاقة المؤسسات الجامعية على استيعاب الكم الهائل من الطلبة وأثر ذلك على تدني مردوديتها الداخلية والخارجية". وأشار أمين عام المنظمة الطلابية إلى الصعوبات التي تعترض الطلبة خاصة من حيث تدهور الوضع الاجتماعي والمادي لاغلب الطلبة، ومحدودية الطلبة المنتفعين بقروض أو منح جامعية، وتقلص دور الدولة في تأمين السكن الجامعي، وعدم توفر التأطير الكافي في المؤسسات الجامعية.. حسب تعبيره. وذكر زعتور أن مطالب عديدة للاتحاد العام لطلبة تونس ظلت دون رد وخاصة منها ما يتعلق بتشريك الاتحاد في الحياة الجامعية وتسوية وضعية الطلبة المطرودين والمسجونين خصوصا منهم مناضلي الاتحاد مع ضمان حقهم في الشغل. وبين أن الاتحاد قبل بتأجيل موعد المؤتمر الموحد مرتين رغم قرار الهيئة الادارية التي حددت تاريخ ومكان عقد المؤتمر خلال أفريل الماضي بكلية العلوم ببنزرت، وذلك استجابة لطلب وزارة الاشراف بسبب تزامن ذلك مع الامتحانات الجامعية، وتم الاتفاق على موعد جديد خلال شهر أوت المنقضي على أن تتم تسوية عدة ملفات. لكن تم تأجيل المؤتمر مرة ثانية. مؤكدا على أن الاتحاد سيسعى لعقد مؤتمره الموحد خلال الاشهر القليلة المقبلة معولا على امكانياته الذاتية وعلى دعم المنظمات الوطنية وأصدقاء الاتحاد ومناضليه القدامى.. وعن تأثير الخلافات الداخلية على انجاز المؤتمر الموحد، خصوصا الموقف من ما يسمى ب"بمجموعة الخمسة" قال زعتور إنه تمت دعوة هؤلاء المنشقين للالتحاق مجددا لمزيد الحوار والنقاش بشأن الاعداد للمؤتمر الموحد، خصوصا أن أربعة منهم مازالوا أعضاء ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد. مشيرا إلى أنه يتم الحرص على تشريك جميع الاطراف الطلابية لكن ذلك لا يعني التوقف على رغبة أي طرف لانجاز المؤتمر من عدمه. مبرزا في الان نفسه أن جميع الاطراف متمسكة بعقد مؤتمر موحد وفاقي وإن وجد خلاف داخلي فهو ظاهرة صحية وليست سلبية.