يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية على النظر في جريمة قتل تورط فيها شاب عمد الى الاعتداء على غريمه بواسطة آلة حادة على مستوى جنبه الايمن ورغم محاولة اسعافه فقد لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها والتي طالت مكانا حساسا من جسده . وتفيد ملابسات هذه القضية التي جدت في شهر جوان 2013 ان خلافا جد بين الضحية والجاني سببه إحداث الطرف الثاني –الجاني - اثناء قيامه ببناء الطابق الثاني لمنزله اضرار كبيرة بجدار منزل الضحية فضلا على ان اشغال البناء جعلت الجاني يكشف على منزل جاره الامر الذي ازعجه كثيرا وطلب منه ايجاد صيغة لفض الاشكال. لكن الجاني تظاهر بتفهم الامر لامتصاص غضب الطرف المقابل ووعده بإصلاح الحائط. لكن مر شهر ولم يحدث تغيير بل ان الاشغال تواصلت فتوجه الضحية الى منزل جاره وكان في قمة الغضب واندلعت مناوشة كلامية بينهما تحولت الى معركة طعن خلالها الجاني غريمه على مستوى جنبه الايمن ثم تركه ينزف وفر من المكان فتم نقل الضحية على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة الا انه لفظ انفاسه الاخيرة فتم اعلام السلط الامنية وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة. وبانطلاق التحريات في الجريمة أمكن حصر الشبهة في المظنون فيه فالقي عليه القبض وباستنطاقه اعترف انه منذ فترة اندلعت خلافات شبه دائمة بينه وبين جاره بسبب اشغال بناء قام بها الحقت بمنزل جاره اضرارا وأنه حاول جاهدا تطويقها ووعده بإصلاحها وأن جاره كان كل يوم يطالبه بانجاز ما وعد به رغم انه اعلمه انه عليه انتظار انهاء الاشغال بصفة نهائية لتقدير الاضرار بصفة دقيقة الى ان كان يوم الواقعة اذ عمد الضحية الى مداهمة منزله وتولى شتمه وتعنيفه. وأضاف المتهم أنه حاول تمالك اعصابه الا ان غريمه اهانه امام العمال مما اثار حفيظته مشيرا الى أن بعض الحاضرين تدخلوا لفض النزاع لكن الضحية تمادى في تعنيفه حينها التقط سكينا وطعنه بواسطتها على مستوى جنبه الايمن لكنه لم يكن يهدف الى قتله بل ان غايته كانت دفع الضرر المسلط عليه. وقد اعرب المتهم عن ندمه على تهوره في رد الفعل وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبإحالته على قاضي التحقيق اعاد اقواله السابقة وماتزال التحريات متواصلة في القضية .