علمت «التونسية» أن مصالح البنك المركزي اجتمعت مؤخرا بالمشرفين على البنوك التونسية ونبهت كافة البنوك لخطورة استفحال ظاهرة عدم الخلاص الشهري لأقساط القروض للعديد من الموظفين في عديد البنوك وهو ما خلق ثغرات مالية كبيرة استفحل معها حجم الديون غير المستخلصة للكثير من الحرفاء وهو ما خلق إشكاليات عديدة داخل عدة بنوك . ولئن مازال الأمر غير خطير على مستوى السيولة المالية للبنوك فإن البنك المركزي أراد إشعال الأضواء الحمراء للتنبيه للوضعية المالية داخل البنوك . وبينت مصادرنا أن البنوك انطلقت في التضييق على حرفائها « غير القادرين على الإيفاء بالأقساط الشهرية المطلوبة لتسديد القروض مما جعلها توجه عدول تنفيذ للعديد منهم وقد تتسبب هذه الوضعية في الوصول إلى المحاكم لاسترجاع الأقساط غير المسددة . ويبدو أن الأزمة المالية الخانقة للبلاد وارتفاع الأسعار جعلا العديد من الموظفين غير قادرين على تسديد أقساط قروضهم في موعدها ممّا خلق مشاكل حقيقية بين البنوك وهؤلاء الحرفاء .