موسكو – برلين (عواصم – وكالات) توعد الرئيس الأمريكي باراك أوراما و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلادمير بوتين بدفع الثمن غاليا اذا استمرت بلاده في ما أسمياه «السلوك العدواني» تجاه أوكرانيا, فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اجراء مناورات عسكرية على الحدود الروسية - الأوكرانية بمشاركة نحو 8500 جندي مع استخدام المدفعية ومنصات إطلاق صواريخ متعددة الفوهات, في ما يبدو أنه استعراض للقوّة وتحدّ للتهديدات الغربية بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو. و قال أوباما : ان الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول ستجعل روسيا تدفع ثمن تدخلها في أوكرانيا , مضيفا أن الوجود العسكري الروسي.في شبه جزيرة القرم الأوكرانية يمثل أكبر تهديد لوحدة أراضي أوكرانيا, مجدّدا خلال لقائه برئيس الوزراء الأوكراني الجديد أرسيني ياتسينيوك، وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا لضمان الحفاظ على سلامة أراضيها. من جهتها حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، روسيا من مواجهة عواقب سياسية واقتصادية «جسيمة» إذا لم تدخل موسكو في «مفاوضات مثمرة» حول الوضع في أوكرانيا. وفي خطاب لها أمام البرلمان أوضحت ميركل أن الاتحاد الأوروبي ودولا غربية أخرى تعتزم تجميد حسابات مصرفية وفرض قيود على السفر إذا رفضت روسيا الدخول في «مفاوضات مثمرة وليس في لعبة لكسب الوقت». وحذّرت من أنه إذا لم تفعل موسكو ما يكفي لتهدئة الوضع في أوكرانيا خاصة بعد تدخل قواتها في شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيادة الأوكرانية , فإن دول الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وغيرهما من الشركاء على جانبي المحيط الأطلسي على استعداد لاتخاذ إجراءات أقوى تستهدف روسيا اقتصاديا. لكن الرئيس الروسي قال أمس ان بلاده لا تتحمل مسؤولية الأزمة الراهنة في منطقة القرم الأوكرانية. وبدأت روسيا أمس مناورات عسكرية في عدة مناطق على الحدود مع أوكرانيا للتحقق من كفاءةالقوات المسلحة البرية في القتال، وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بأن «وحدات وألوية القوات المسلحة تكثف المناورات البرية وفي مناطق روستوف وبلغورود وتمبوف وكورسك»، موضحة أن هذه المناورات ستستمر حتى نهاية مارس.