ذكرت أمس تقارير اخبارية أن 3 اشخاص - على الأقل – قتلوا في المواجهات المذهبية الدامية التي حدثت في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد بين عرب الجزائر الذين يتبعون المذهب المالكي و أمازيغها الذين يتبعون «المذهب» الاباضي , في موجة عنف غير مسبوقة بينما تحدثت تقارير جزائرية عن ملثمين نشروا الرعب و الخراب في الأحياء و نهبوا المحلّات التجارية و أحرقوها , كما أحرقوا منازل و سيارات ,بينما نزحت عشرات العائلات من المدينة. وحاصر أكثر من 1000 شخص مقر الولاية مطالبين بالكشف الفوري عن هوية الأشخاص المتورطين في مقتل ثلاثة أشخاص بالمدينة، في وقت وصل فيه رئيس الوزراء الجزائري، يوسف يوسفي، إلى غرداية (على بعد 600 كلم جنوبالجزائر)، مرفوقا بوزير الداخلية الطيب بلعيز وقائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة وممثل المدير العام للأمن الوطني. وأشارت تقارير أمس الى أن يوسف يوسفي عقد صباح أمس اجتماعا طارئا مع مركز العمليات ووالي غرداية إلى جانب أعيان المنطقة لبحث التطورات الأخيرة في مسعى لاخماد نار الفتنة ووضع حدّ لحالة الانفلات و الفوضى. وحسب مصادر مؤكدة فإن يوسفي اعطى تعليمات صارمة لمركز العمليات المشترك الذي يضم وحدات من الدرك والأمن من أجل مواجهة أحداث الشغب المتجددة واحتواء الفلتان الأمني . وبدأت قوّات مكافحة الشغب التابعة للشرطة والدرك في التحضير لحملة مداهمات وتفتيش واسعة النطاق ل6 أحياء بمدينة غرداية بهدف كشف السلع المنهوبة من المحلات التجارية ومن البيوت، بالإضافة إلى أسلحة وأسلحة بيضاء وأجهزة تصوير وحواسيب استعملت في التحريض عبر دعوات فتنة أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي. و اجتمع الوزير الأول الجزائري الذي تولى منصبه حديثا خلفا لعبد المالك سلال , بأعيان ولاية غرداية و بعدد من الأيمة و المشايخ .