انعقد أمس بالمملكة العربية السعوديّة لقاء جمع رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة بصاحب السموّ الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاصّ لخادم الحرمين الشّرفين. وحضر الإجتماع عن الجانب التونسي كلّ من وزير الشؤون الخارجيّة السيد منجي الحامدي ووزير الإقتصاد والماليّة السيد حكيم بن حمّودة والمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة السيد حاتم عطاء اللّه وحضر عن الجانب السعودي وزير الماليّة السيد ابراهيم العسّاف ووزير التجارة والصّناعة السيد توفيق الربيعة ووزير الإقتصاد والتخطيط السيّد محمّد الجاسر.
وانتظم صباح اليوم لقاء ثان جمع رئيس الحكومة بوزير الخارجيّة الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود رفقة نائبه الأمير عبد العزيز بن عبد اللّه بن عبد العزيز وعدد من سامي إطارات المملكة وبحضور وزير الشؤون الخارجية السيد منجي الحامدي. وفي تصريحات صحفيّة لوسائل إعلام خليجية وعربيّة، كشف رئيس الحكومة أن هذه الزيارة ذات طابع اقتصادي وسياسي وأنه أطلع الأشقّاء في المملكة العربية السعودية على الوضع في تونس في ظلّ الحكومة الجديدة التي أكّد أنّها نتاج وفاق سياسي وطني كما أطلعهم على برنامج الفترة القادم بالنسبة للأمن والسياسة والاقتصاد.
وأوضح السيد مهدي جمعة في لقاءاته مع القادة السعوديين أنّ علاقات تونس بالمملكة والتي تعدّ جيّدة كان بالإمكان أن تكون أقوى بكثير مؤكّدا العزم المشترك على مزيد توطيدها والإتّفاق على مزيد دعم التعاون في مختلف المجالات وتعزيز التبادلات وتسخير كافة الإمكانيّات لما فيه مصلحة الجانبين.
وقال رئيس الحكومة:"نحن نرحّب بأيّ شكل من أشكال التّعاون الثنائي ضمن منطق خدمة مصلحة الطرفين، والعلاقات يمكن أن تكون شاملة ومتنوّعة ولا يمكن اختزالها في المجال المالي".
من جانبه صرّح وزير الخارجيّة السيد منجي الحامدي إثر اللّقاءات بأنّ المملكة لديها دور قيادي في العالم العربي والإسلامي وأنّ هذا الإطار تتنزل فيه زيارة رئيس الحكومة والتي تأتي لتعزيز العلاقات التاريخيّة والمتينة بين تونس وللإرتقاء بها على مختلف الأصعدة.
وذكر الوزير أنّه تمّ خلال اللّقاءات مع كلّ من صاحب السموّ الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاصّ لخادم الحرمين الشّرفين ووزير الخارجيّة الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود إطلاع الجانب السعودي على حقيقة الأوضاع الاقتصادية والسياسيّة والأمنيّة في تونس كما تمّ التطرّق إلى المواضيع الإقليميّة والدوليّة ذات الإهتمام المشترك خاصّة الوضع في سوريا وليبيا.
وأكّد وزير الخارجية أنه تمّت طمأنة الجانب السعودي بأن الوضع في تونس مستقرّ وفي تحسّن مستمرّ،وأننا في تونس نبني الأرضيّة السياسيّة والاقتصادية والأمنيّة لجلب المستثمرين السعوديين لتونس خاصّة وأن المستثمرين السعوديين لهم تقاليد ببلادنا،ونحن نفتح لهم الأبواب بما يعزّز استثماراتهم في تونس مضيفا أنّه تمّ أيضا التباحث حول مزيد استقطاب السيّاح السّعوديين.
وأفاد السّيد منجي الحامدي أنّ القادة السعوديّون عبّروا عن استعداد المملكة للوقوف إلى جانب تونس سياسيّا واقتصاديّا مؤكّدا أنّ هذه الزيارة سيتلوها العمل على تفعيل الإتفاقيّات المشتركة وتوفير الأرضيّة لعودة المستثمرين السعوديين الى تونس بقوّة. وكان في استقبال رئيس الحكومة لدى حلوله بمطار القاعدة الجويّة بالرّياض صاحب السموّ الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاصّ لخادم الحرمين الشرفين.
وبعد زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعوديّة يتّجه رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة إلى دولة قطر المحطّة الثالثة في زيارته الرسميّة إلى البلدان الخليجيّة.