حوادث الإعتداء على الأطفال تثير الكثير من نقاط الإستفهام وتدعو الأولياء الى مزيد الحيطة وتوخي الحذر،وحادثة الحال قلبت حياة أسرة بأكملها وجعلت الطفلة «شيماء» تعيش الكابوس تلو الكابوس وحالة من الرعب خاصة أن المعتدي عنّفها وضربها وخنقها وهدّدها. في منطقة «الهنايدية» من ولاية جندوبة جدّ أمس حادث مرور فظيع ذهب ضحيته شخصين وعندما هرول أهل «شيماء» وجميع الأجوار إلى مكان الحادث تاركين منازلهم وبيوتهم شاغرة قبل توجّههم الى عائلة الفقيدين لتقديم العزاء بحكم «الجيرة» ، إستغلّ شاب في عقده الثالث حالة الصدمة والفوضى التي جدّت وخامرته فكرة شيطانية تتمثل في مفاحشة التلميذة «شيماء» التي لم يتعد عمرها 13 سنة وتدرس بالسنة السادسة أساسي. «شيماء» ورغم حالة الصدمة قالت ل «التونسية»: «عندما غادرت المدرسة وكنت في طريقي إلى البيت تقدّم منّي «جارنا» وكان على متن دراجة... نظر إليّ نظرات مخيفة وهدّدني ان لم أرافقه ،ثم أمرني بالصعود فوق الدراجة وحملني الى مكان مهجور بعيدا عن المدرسة ،هناك إعتدى عليّ بالفاحشة وخنقني من رقبتي كما عمد الى تمزيق ثيابي وإلقاء محفظتي أرضا ومعطفي وقد بقيت محتجزة تقريبا من التاسعة صباحا الى حوالي الثالثة بعد الزوال...». وأضافت انه أغمي عليها وعندما إستفاقت بحثت عن محفظتها فلم تجدها ولم تجد «المعتدي» ولا دراجته فإستجمعت قواها وتوجهت الى أقرب دكان كان موجودا بذلك المكان ثم روت لصاحبه ما حصل لها فطلب الشرطة التي حلت على عين المكان وسارعت باتخاذ الإجراءات اللازمة وإيقاف «المعتدي». عمّة شيماء قالت انّ والدي شيماء في حالة صدمة شديدة مشيرة الى أنهما مريضان بالأعصاب وأن صدمة الحادث عكّرت صحتهُما وأثرت على بقية أفراد العائلة الذين بات أغلبهم تائهين لايعرفون ما يفعلوا جراء هول الواقعة . وأضافت العمة ان «شيماء» ومنذ الحادثة أصبحت تنتابها الكوابيس ليلا وتصرخ وهي نائمة وانها امتنعت عن الأكل والشرب مشيرة الى أن ذلك هو حال أغلب أفراد العائلة وأضافت أن منحرفين من ذوي السوابق العدلية وهم أصدقاء المعتدي طلبوا منهم إسقاط القضية وإلا فإنهم سيحرقون البيت بمن فيه . وأضافت العمة انهم بسطاء الحال وانه ليس لديهم الإمكانيات اللازمة لمواجهة هؤلاء المنحرفين وبالتالي فهم في حالة رعب حقيقية، وطالبت من السلطات حمايتهم وعبّرت عن أملها الكبير في ان ينصفهم القانون وان يظهر حق «شيماء» التي لا ذنب لها سوى انها ضحية هذا الشخص المنحرف.