انصب اهتمام الرأي العام الرياضي خلال نهاية الأسبوع على حكم الدربي وكأن الدنيا ستفنى بعده وهو ما سنعود إليه في الفقرة الموالية، في المقابل حصلت أشياء فظيعة ولا أحد تحدث عنها فمرت تلك الأحداث مرور الكرام فماذا حدث ؟ يوم السبت الماضي وبعد دقيقة من الوقت البديل في لقاء الملعب القفصي ونجم الفحص تم الاعتداء على الحكم معز معلال بصفة وحشية من طرف بعض الجماهير المحلية ولاعبين اثنين من الملعب القفصي في نفس اليوم وفي المحرس وخلال لقاء جمعية المحرس وتقدم ساقية الداير تعرض الحكم مجدي بلحاج علي إلى الاعتداء من طرف الحارس الاحتياطي للمحرس كما تعرض الحكم لخضر دانيب في توزر إلى التعنيف من طرف أحد المتفرجين من الفريق المحلي في لقاء شبيبة توزر وسهم قفصة. كما اعتدى لاعب من صحراء دوز على الحكم المساعد معز الخشيني بسبب مطالبة هذا الأخير لللاعب بالإسراع في تنفيذ التماس مع العلم أن صحراء دوز كانت منهزمة آنذاك ضد شبيبة وذرف وفي أكودة اعتدى متفرج على الحكم المساعد فرج عبد اللاوي في لقاء هلال أكودة والقلعة الرياضية. خمسة اعتداءات بالتمام والكمال وسكوت الجامعة متواصل ولا بلاغ صدر في الغرض للتنديد بمثل هذه الأعمال. هل كان تحكيم القصعي كارثيا ؟ لنعد الآن لحكم الدربي الذي شغل بال الرأي العام وألهاهم عن بقية الأحداث وبعد أن أفرغ النقاد والمحللون ما بجعبتهم وبعد كيل التهم للحكم بمساهمته في هزيمة فريق باب الجديد ولو أن منذر الكبير ومحمد المكشر نفيا ذلك لنطرح سؤالا بسيطا وهو هل كان تحكيم القصعي كارثيا؟ لا نعتقد ذلك فالحكم كجميع حكام العالم ارتكب هفوات تقديرية ولم يكن صارما في بعض المواقف لكنه لم يؤثر على النتيجة وعدم صرامته ناتجة عن قلة خبرته ومن الأكيد أنه سيكتسب التجربة اللازمة بمزيد المقابلات. وليعلم الجميع أن الفريقين رافضا الحكام الدوليين السبعة فمن يقبله الترجي يرفضه الإفريقي والعكس بالعكس ثم لا بد أن تمنح الفرصة يوما لهؤلاء الشبان ليتعودوا على إدارة الدربي. وللتذكير في الموسم 74-75 وعندما أضرب الحكام الكبار التجأ زبير مزيو لحكم صاعد يدعى عيساوي بودبوس من الدرجة الثانية ليدير دربي العاصمة وبعد اللقاء حاولت مجموعة من أحباء أحد الفريقين إحراق منزله ولكن الجامعة وقفت إلى جانبه وساندته والبقية تعرفونها ومن لا يعرفها فليعلمه بها من يعرفها. إلغاء الوارنر كان من المقرر أن يجري اليوم وغدا حكام النخبة الاختبار البدني «وارنر» ولكن وقع الغاءه في اخر لحظة من إدارة التحكيم. وسيقتصر الأمر على الذين تخلفوا في الاختبار السابق أو الذين فشلوا فيه (الشريف وبلخواص وبن غزيل وغيرهم). «قيراط» و«الجريدي» اليوم في المغرب بعد صادق السالمي وزياد الضويوي اللذين يشاركان حاليا في دورة شمال إفريقيا للأصاغر في ليبيا من 17 إلى 20 مارس يتحول اليوم إلى المغرب هيثم قيراط وفوزي الجريدي للمشاركة في نفس الدورة ولكن للأواسط من 20 إلى 23 مارس. مع العلم أن بركات الذي كان سيتحول لحضور دورة ليبيا عدل عن ذلك في آخر لحظة. «بن صالح» و«النصري» يعوضان «بلخواص» و«بن حسين» عينت لجنة التحكيم في نهاية الأسبوع الحكم ادريس بن حسين لإدارة لقاء الكأس بين اتحاد سليانة والنفيضة الرياضية ولكنه رفض لأنه لا يجمع فريقين من الرابطة 2 فتم تعويضه بأيمن النصري الذي كان معينا للقاء بوحجر وتطاوين. كم عوض وسيم بن صالح سليم بلخواص في لقاء المكنين وسبيطلة أمس نظرا لإجتياز بلخواص «الوارنر» اليوم.