ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية ابحاثه في جريمة قتل تورط فيها شاب عمد الى طعن غريمه بواسطة الة حادة على مستوى جنبه الايمن على اثر خلاف جد بينهما . وقد جاء في تفاصيل هذه القضية التي جدت في شهر جوان 2012 ان الجاني والمجني عليه عقدا جلسة خمرية واثناء الجلسة طلب–الضحية -من غريمه ان يمكنه من نصيبه في بيع المسروقات التي سلباها من منزل احد الاثرياء بالمنطقة خاصة انه علم عن طريق صديق ثالث لهما انه قام ببيعها وانتفع بثمنها لكن الجاني انكر عملية البيع واعلمه انه مازال يخفي المسروق حتى لا يقع الانتباه للأمر وانه يتحيّن الفرصة المناسبة لبيعه لكن المتضرر لم يصدق كلامه خاصة بعد ان عاين الدراجة النارية الجديدة التي اقتناها الجاني فاندلعت مناوشة كلامية بين الطرفين تحولت الى معركة تم خلالها تبادل العنف فعمد الجاني الى مباغتة غريمه بطعنة على مستوى جنبه الايمن ثم تركه في حالة صحية حرجة وتحصن بالفرار. فتحامل المصاب على نفسه وسار خطوات الى ان بلغ منزله وطلب النجدة من افراد اسرته الذين سارعوا بنقله على جناح السرعة الى مستشفى الطاهر العموري بنابل الا انه لفظ انفاسه الاخير ة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة وذلك بعد خمس ساعات من الاعتداء. وقد تولت ادارة المستشفى اعلام السلط الامنية بالجريمة فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة ,فيما انطلقت التحريات في الجريمة والتي امكن من خلالها التوصل الى هوية المظنون فيه فالقي عليه القبض. وباستنطاقه اعترف بطعنه للضحية وذلك على اثر نشوب مناوشة كلامية بينهما قائلا ان غريمه أهانه ولم يكتف بذلك بل انه انهال عليه ضربا مبرحا ثم التقط الة حادة كانت موجودة بالمكان وحاول بواسطتها طعنه لكنه تصدى له ومنعه من تحقيق مبتغاه وافتك منه السكين وتولى طعنه بواسطتها على مستوى جنبه مؤكدا انه لم يتصور ان الاصابة ستكون عميقة بل ظنها سطحية خاصة عندما شاهده يتحامل على نفسه ويسير باتجاه منزلهم. وقال الجاني انه فوجئ عندما بلغ الى علمه ان غريمه مات. وقد اعرب المتهم عن ندمه عما بدر منه وبرر فعله بحالة السكر التي كان عليها والتي حجبت عنه القدرة على التفكير وتقدير خطورة الوضع واضاف انه يحب الضحية كثيرا وأنه صديق له منذ سنوات خلت وأنه متأسف لما آل اليه أمر صداقتهما. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبإحالته على قاضي التحقيق اعاد اعترافاته السابقة. أما محامي المتهم فقد اكد صلب تقريره الكتابي ان نية منوبه لم تكن متجهة الى ازهاق روح غريمه وانه كان في حالة دفاع عن النفس بعد ان حاول غريمه طعنه بواسطة الة حادة كانت بحوزته. وطلب المحامي بناء على ذلك تغيير نص الاحالة واعتبار الافعال المنسوبة لموكله من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد وبعد ختم التحقيق وجهت للمتهم تهمة القتل العمد ومن المنتظر ان يحال الملف على انظار دائرة الاتهام في بحر الاسبوع المقبل للنظر في الوصف القانوني الذي اصبغه قاضي التحقيق على الافعال .