أخيرا وبعد مفاوضات مراطونية (4 أشهر) مع أكثر من مدرب أجنبي زال الغموض أمس عن هوية ربان السفينة الفنية الجديد للمنتخب الوطني حيث فاز البلجيكي "جورج ليكنز" ب"الكاستينغ" النهائي بعقد يمتد لعامين . المتأمل للسيرة الذاتية للفني البلجيكي (64 عاما) يدرك دون أدنى شك انه مدرب فاشل بامتياز حيث اقتصرت نجاحاته في الفوز ببطولة وكاس بلجيكا مع أندية "نصف لباس" مثل "أف.سي.بروج" وساركل بروج منذ 23 عاما. نجاحات تعد على أصابع اليد قابلتها هزات عديدة و خيبات متتالية في بقية محطاته التدريبية حيث ودع نهائيات مونديال فرنسا 1998 منذ الدور الأول بمجموع 3 تعادلات فيما لم تتجاوز فترة إقامته على رأس الجهاز الفني للمنتخب الجزائري أكثر من 6 أشهر ليغادره بسرعة البرق لأسباب قيل عنها عائلية . المغامرات السابقة ل"ليكانز" أثبتت انه من نوعية المدربين الذين لا يرتبطون بعقود طويلة الأمد كما أن فلسفته التدريبية ترتكز أساسا على تعامله مع اللاعبين المحترفين في أوروبا ولا يعير اهتماما للمتألقين في البطولة المحلية الأمر الذي خلق له مشاكل جمة في محطاته الفارطة ومن المنتظر أن يلقى نفس المصير في تجربته الجديدة مع "نسور قرطاج" في صورة مواصلة انتهاجه للفلسفة التي دأب عليها. منطق الأرقام والإحصائيات يصنف البلجيكي "ليكنز" في مرتبة المدرب "الفاشل" في انتظار بداية جدياته مع منتخب "نسور قرطاج" التي ستستهل بمواجهتين وديتين أمام كوريا الجنوبيةوبلجيكا في شهر ماي القادم للحكم له أو عليه.