هل ان تعيين المندوب الجهوي للثقافة يتم حسب الكفاءة والقدرة على تسيير العمل واداء المهمة المطلوبة ام حسب الاهواء ورغبات المثقفين ؟ سؤال فرضه تدخل بعض الاطراف بتوزرللمطالبة بتغيير المندوب الجهوي للثقافة , السيد عمر المعمري , الذي يطبق القانون ولايتعامل بسياسة المكيالين فالأبيض ابيض والاسود اسود ,و قد تم اتهامه بانه لايعرف الثقافة ,لان تصرفاته لا تعجب البعض من "المثقفين" . فقبل اشرافه على المندوبية الجهوية للثقافة شهدت الجهة تهميشا ثقافيا خاصة بالمناطق المتواجدة خارج مدينة توزر, لكنه اعاد الروح الى الحياة الثقافية بإيقاف الاستحواذ على المهرجانات واستغلالها من طرف بعض الجمعيات التي تكونت للحصول على المنح الثقافية او التي استحوذت على مهرجانات اخرى كما انه اعاد المهرجانات "المقبورة" الى النشاط .ورغم هذه الانشطة المتنوعة فان البعض لم يعجبه ذلك فهو لم يجد مايبحث عنه لفائدة مصلحته الشخصية و سعوا الى عرقلة المسيرة قبل الدعوة الى الامضاء على عريضة ,بعد مغالطة والي توزر الجديد,للمطالبة بإبعاد المندوب خاصة بعد ان تأكد ان الوزارة المعنية "شاهد ما شافش حاجة"ولا تعرف ما يجري في مؤسساتها الثقافية ,فقد كان من الاولى بها ان تبحث في الموضوع قبل فكرة تغيير ممثلها بتوزر,والذي كان يشغل في السابق خطة متفقد عام بوزارة الثقافة .وبالعودة الى الاسباب الرئيسية التي جعلت هذه المجموعة" المثقفة" تطالب بالتغيير, تبين ان المندوب طلب من بعض الجمعيات اعادة المال العام المتمثل في المنح الثقافية التي مكنها منها لكنها لم تستغلها في الانشطة المقررة ولم تدل بالوثائق اللازمة اضافة انه طلب محاسبة جمعية المهرجان الدولي للشعر بتوزر,ورغم قدوم المتفقدين الى توزر فان الهيئة لم تقدم التقرير المالي .الظاهر ان هناك مجموعة تنادي بإعادة مندوب سابق (قبل الثورة )اصيل توزر لحاجة في نفس يعقوب كما ان المندوب الحالي هو اصيل منطقة المحاسن من معتمدية دقاش لم يعجب هؤلاء رغم الانتعاشة التي عرفتها الثقافة بدقاش و حامة الجريد وتمغزة ونفطة وحزوة منذ اشرافه على المندوبية في حين ان من سبقوه تجاهلوا هاته الجهات وركزوا على مدينة توزر باستثناء السيد جمال الشابي.