أشرف اليوم وزير الصحة الدكتور محمد صالح بن عمار بدار البيطري – الهضبة الصحية - على حفل تكريم المتبرعين بالدم الذي يندرج في إطار الإحتفالات باليوم الوطني للتبرع بالدم التي تقام سنويا في اليوم الثامن من كل شهر أفريل وقد شهدت هذه التظاهرات التي التأمت في مختلف جهات البلاد إقبالا كبيرا من المتبرعين ينبئ بدعم كبير للمخزون الوطني من هذه المادة الحيوية كما أدخلت حركية كبيرة على الساحة الوطنية على مستوى التوعية و التحسيس و فتح افاق واعدة لاستقطاب المتبرعين من كل الشرائح بأعدادا أكثر من سنة إلى أخرى وبصفة منتظمة وذلك لحاجة مؤسساتنا الصحية لهذه المادة ومدى قيمتها لدى كل مريض في حاجة إلى فصيلة دم معين . وقد ألقى الدكتور ووزير الصحة محمد صالح بن عمار بهذه المناسبة كلمة عبر خلالها عن شكره وتقديره الكبير إلى الساهرين على المركز الوطني لنقل الدم الذي بادر بتنظيم هذا اللقاء وامتنانه إلى كل المتبرعين بالدم وما يقوم به النسيج الجمعياتي بروح تضامنية عالية واسهماتهم الجليلة في سبيل إرساء ثقافة التبرع بالدم لدى المواطنين وكافة المساهمين في دعم هذه العملية النبيلة التي تؤكد مدى معنى التضامن و التازر بين التونسيين وذلك بحرص من وزارة الصحة المتواصل على دعم النشاط التحسيسي من أجل ترسيخ عقلية التبرع بالدم لتغطية الإحتياجات الوطنية من هذه المادة الحيوية ، كما شهدت هذه الإحتفالات يوم 8 أفريل الماضي في مختلف أنحاء البلاد من بينها تظاهرة قابس التي تزامنت بدخول المركز الجهوي الجديد لنقل الدم طور الإستغلال إقبالا كبيرامن المتبرعين . هذا ولا بد من الإشارة إلى الإستراتيجية الوطنية التي وضعتها الوزاة منذ نوفمبر 2007 للنهوض بقطاع نقل الدم لدعم تأمين الإكتفاء الذاتي ولعل 219048 وحدة التي تخققت في سنة 2013 هو الرقم الذي مكن لأول مرة من تغطية حاجياتنا الوطنية في هذه المادة وأكيد أن حملة التبرع لهذا الشهر من سنة 2014 بالنظر إلى الإقبال اللافت التي شهدته كل الجهات التي عاشت هذه التظاهرة قد تشهد تحسنا ملحوظا على مستوى الكم من الأكياس المجمعة في انتظار ما سيكشفه المركز الوطني لنقل الدم من أرقام على ما تم جمعه من تبرعات لهذه السنة