تونس 13 جوان 2010 (وات) – "العالم في حاجة لدم جديد" هو الشعار الذي اختارته منظمة الصحة العالمية هذه السنة للاحتفال يوم الاثنين 14 جوان باليوم العالمي للمتبرعين بالدم. ويتوافق هذا الشعار مع الاحتفال بالسنة الدولية للشباب (2010) التي كانت قد صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة استجابة لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بجعل 2010 سنة دولية للشباب. وسيركّز اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم لعام 2010 على المتبرّعين الشباب وذلك باختيار شعار "العالم في حاجة إلى دماء جديدة". ويمكن للشباب أن يقدموا إسهامات جليلة عن طريق التبرّع بدمائهم وحثّ شباب آخرين على التبرّع أيضاً. وتتضمن الاحتفالات بهذه المناسبة في تونس تنظيم حملة تحسيسية كبيرة للتبرع بالدم بالعاصمة ببادرة من المركز الوطني لنقل الدم والعديد من الجمعيات التونسية المعنية بالموضوع وتختم هذه التظاهرة تظاهرة "القرية المتجولة للتبرع بالدم" التي جابت مختلف جهات البلاد منذ 8 أفريل الماضي تاريخ الاحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم الذي كان شعاره "الشباب والتبرع بالدم". ويسجل بتونس نقص في عدد أكياس الدم المجمعة حيث أن ال 181 الفا و 486 كيسا المجمعة سنة 2009 لم تغطي سوى نسبة 91 بالمائة من الاحتياجات إذ أن تونس في حاجة سنويا لمائتي ألف كيس وفي حالات النقص يتم الاستعانة بتبرعات افراد عائلة المريض. وتجدر الإشارة إلى أن 10 فاصل 6 بالمائة من المتبرعين يتبرعون بصفة منتظمة و 89 فاصل 4 بالمائة بصفة ظرفية منهم 60 بالمائة يتبرعون لأقاربهم. وأعدت وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع الجهات المعنية العديد من الحملات التحسيسية بمختلف جهات البلاد لمعالجة النقص المسجل في عدد المتبرعين بصفة منتظمة كما وضعت استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع نقل الدم تمتد من سنة الى 2008 الى سنة 2011 لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم وترشيد استعماله وتأهيل ميدان نقله. وقد ساهمت هذه المجهودات بالخصوص في تطوير عدد وحدات الدم المجمعة من طرف هياكل نقل الدم من حوالي 156 الفا سنة 2007 الى ما يزيد عن 181 الفا سنة 2009 اي بزيادة 6ر16 بالمائة. وللاشارة يبلغ عدد مراكز نقل الدم وبنوك الدم في تونس 33 هيكلا منها 32 هيكلا لنقل الدم تابعا لوزارة الصحة العمومية وهي /المركز الوطني لنقل الدم و5 مراكز جهوية لنقل الدم بكل من صفاقس وسوسة وجندوبة وقابس وقفصة و26 بنك دم بالمستشفيات الجامعية والجهوية/ ومركز عسكري لنقل الدم وللتشجيع على التبرع بالدم تم إحداث جائزة رئيس الجمهورية للتبرع بالدم تسند سنويا للولاية التي تحقق أفضل النتائج في الميدان. وتوجت جهود تونس في مجال النهوض بالتبرع بالدم بمنح الرئيس زين العابدين بن علي سنة 1996 الصنف الأكبر لوسام الاستحقاق الدولي للتبرع بالدم من طرف الرابطة الدولية لمنظمات المتبرعين بالدم. ويشكل الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم مناسبة لإبراز جملة الانجازات التي تحققت في المجال ومزيد تحسيس المواطنين بأهمية هذه الحركة الإنسانية النبيلة التي تساهم في إنقاذ حياة الغير والتفكير في سبل مزيد تطوير القطاع.