قال أمس سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي : «ان نفاق الغرب في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية تخطّى الحدود», مشيرا الى أن ردّ فعل الغربيين لا يتناسب مع الأحداث الأخيرة في اوكرانيا. وجدّد لافروف في مؤتمر صحفي تحذير بلاده من استخدام السلطات الأوكرانية الحالية القوة ضد المسلحين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا. واضاف :»قلنا بوضوح ان اللجوء الى القوة ضد المتظاهرين يهدّد بشكل جدّي آفاق التعاون لحل الازمة الاوكرانية ... لا نسمع اي ردّ, كل ما نسمعه هو دعوات الى روسيا للتوقف عن التدخل». و تابع: «يمكننا أن نتذكّر أن أعمال العنف (في ميدان ساحة الاستقلال في كييف مركز الحركة الاحتجاجية) التي اسفرت عن سقوط عشرات القتلى وصفت بالديمقراطية بينما يتحدثون عن الارهاب حين يتعلق الأمر بمظاهرات سلمية تجري الآن في جنوب شرق اوكرانيا», في اشارة الى مظاهرات مناوئين للسلطة الحالية في أوكرانيا و أغلبهم من الموالين لروسيا. و أشار لافروف الى أن ازدواجية الخطاب الغربي دليل على أن «النفاق تخطى كل الحدود » , مطالبا واشنطن بتوضيحات حول ما تردّد من معلومات تشير الى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) جون برينان قام بزيارة سرّية إلى كييف قبل اعلان السلطات الاوكرانية شنّ عمليّة على نطاق واسع في شرق البلاد لاستعادة السيطرة على مبان رسمية يحتلها انفصاليون موالون لروسيا. من جهة أخرى تبادلت أول أمس سامانتا مندوبة واشنطن لدى الأممالمتحدة الإتهامات مع نظيرها الروسي فيتالي تشوركين بشأن الأزمة المتفاقمة في أوكرانيا بينما كان مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا. واتهمت باور موسكو بالتحريض على على عدم الاستقرار في أوكرانيا بينما حذّر تشوركين من أن الوضع يخرج عن السيطرة و يهدّد بنشوب حرب أهلية في اوكرانيا.