أعلنت أمس وزارة العدل العراقية، إغلاق سجن بغداد المركزي المعروف بسجن «أبو غريب» بعدما أخلته من السجناء وذلك لأسباب أمنية. وذكر بيان نشر على موقع الوزارة الالكتروني أن «الوزارة أنهت نقل جميع النزلاء البالغ عددهم 2400 نزيل بين موقوف ومحكوم بقضايا إرهابية، إلى السجون الإصلاحية في المحافظات الوسطى والشمالية». وأضاف البيان أن «الوزارة اتخذت هذا القرار ضمن إجراءات احترازية تتعلق بأمن السجون، كون سجن بغداد المركزي يقع في منطقة ساخنة»، مشيرا إلى أن «لجنة مشكلة في الوزارة باشرت بتوزيع الموظفين والحراس الإصلاحيين في السجن على بقية السجون في بغداد». من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن «غلق السجن يأتي في إطار إجراءات لوجستية إضافة لكونه من السجون القديمة». وأشار معن إلى أن «هناك رؤية أمنية تتعلق بموقع السجن» في منطقة أبو غريب (20 كلم غرب بغداد) التي تشهد هجمات شبه يومية لقربها من مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) التي تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة منذ بداية العام. وتعرض سجن أبو غريب في جويلية من العام الماضي إلى هجوم شنه عشرات المسلحين بالتزامن مع هجوم على سجن آخر في التاجي شمال من بغداد. وتمكن 500 سجين خلال هذه العملية من الفرار, بعضهم قادة كبار في تنظيمات إسلامية مسلحة. وعرف سجن أبو غريب حول العالم بعد نشر صور عام 2004 تظهر تعرض سجناء عراقيين للإهانة وسوء المعاملة على أيدي سجانيهم الأمريكيين، مما أثار فضيحة أدّت إلى محاكمة 11 جنديا أمريكيا و دفعت هذه الفضيحة إلى إغلاق السجن في سبتمبر 2006 حتى فيفري 2009.