يوظف تلميذ المدارس الابتدائية في تعليمنا التكنولوجيات الحديثة اذ يدمجها ضمن حياته العملية والاجتماعية اليومية من خلال تعامل بسيط مع الاخرين ومع الاشياء.. وعليه ان يرفع كل غربة بينه وبين هذه التكنولوجيات فيسيطر عليها من ناحية مكوناتها ووظائفها وامكانياتها ومواضع استعمالها الامثل.. ويستعمل التلميذ هذه التكنولوجيات في البحث عن المعلومات وفي تنويع مصادرها وفي انتقاء المناسب منها.. ويحسن استغلال البرمجيات والتطبيقات لانه يعوّل عليها في حل الصعوبات ليفعّلها في مختلف المشاريع ومختلف ميادين التعلم. والتلميذ مطالب حتما ان يحسن استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التجديد الذاتي للمعارف والمعلومات وفي استجلاء البدائل والحلول وهو يعي وجوب التقييم الدائم لهذه التكنولوجيات بالنظر الى النجاعة والقيم والحياة غاية استغلالها في تفعيل قيمة التعلم مدى الحياة وفي التصدي للمتجدد من الصعوبات وتلميذ المدارس الابتدائية يتفاعل مع تكنولوجيات المعلومات والاتصال فيوظفها في البحث والاستثمار والتحميل والتواصل.. فهو يبحث عن صور لحيوانات واغذية ونباتات ومواد واجهزة وادوات ومشاهد ونصوص ووثائق مختلفة.. واصوات كائنات حية وقوى طبيعية وافلام واشرطة مرئية وموسوعات رقمية وعينات من انتاج مدرسي ووضعيات يمكن استثمارها في التعلم او في العلاج.. ثم يستثمرها من خلال تصنيف ما تم تحميله وفق اختيارات معينة فيعد لها ويثريها.. ويحمل معلومات عن ظواهر معينة وعن خصائص مادة او بلد او موقع جغرافي تم انتقاؤها من مواقع الواب الى جانب صور ونصوص واصوات وتجارب ومقاطع مرئية ينتهي منها بالتواصل مع الاخرين بنشر مشاريع منجزة في شكل صفحات «واب» او اقراص او مجلات رقمية مع تبادل المعلومات عبر التحاور المباشر او التراسل الرقمي. هذه معطيات اشر لها القانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي لما اكد على ان البرامج تولي عناية خاصة بتدريب المتعلمين على استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال باعتبارها وسائط لبلوغ المعارف والتعلم الذاتي.. وكل هذا يدخل في خانة التنظير لان الامر في واقع ابنائنا اليوم ينقلب رأسا على عقب ويصبح الامر عند التعامل مع هذه التكنولوجيات لهوا وعبثا واهدارا للوقت وقتلا للابداع ومصدرا للتكاسل والتقاعس والاستهلاك.