يقوم تدريس التربية التكنولوجية على مبدإ تمكين التلاميذ في بداية دراستهم من استكشاف العالم التكنولوجي والتعود في سن مبكرة على فهم المحيط الاقتصادي والتكنولوجي وأثره في حياة الانسان وادراك اهمية استعمال التقنيات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي من خلال اعدادهم اعدادا يساعدهم على مواكبة تغيرات زمانهم ومستحدثاته والاستعداد لتجدد المهن. وقد وقع تحديد محاور هذا النشاط في صلة بالمحيط الاقتصادي وبالتطور التكنولوجي للعصر وهي التقنيات الفلاحية وتقنيات التشييد وتقنيات النسيج وتكنولوجيات المعلومات والاتصال في ضوء القدرات الذهنية للمتعلمين ومكتسباتهم المعرفية وما يشهده المحيط من تطورات في المجال التكنولوجي. وقد تقرر تدريس «الاعلامية» كتربية تكنولوجية في المدارس الابتدائية بالدرجة الثالثة ثم بالدرجة الثانية متى توفرت الظروف الملائمة لذلك. ذلك ان التعامل مع تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالمرحلة الابتدائية لا يرمي الى تدريس مادة الاعلامية وانما هو تدريب للتلميذ مبكرا على استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والتحكم في توظيفها والتعرف على مختلف مجالاتها التطبيقية لتحرير مبادراته في السعي الى امتلاك المعرفة والقدرة على التعلم الذاتي..ومن اجل تجسيم هذا التدريب تم تحديد جملة من الأهداف تتمحور في اغناء الوسائل التعليمية بما يقرّب مواضيع المعرفة من أذهان المتعلمين.. وتيسير اندماج المعارف بإزالة الحواجز القائمة بين المواد المختلفة.. وتمكين التلاميذ من بلوغ الاستقلالية في ما يتعلق بالبحث عن المعلومات ومعالجتها وتوظيفها ثم تعويد المتعلمين على اشكال العمل التعاوني سواء داخل المجموعة الواحدة او بين مجموعات مختلفة. وفي فضاء الاعلامية بالمدارس الابتدائية يتدرب التلميذ على التحكم في استعمال الادوات التقنية اللازمة لتكنولوجيات المعلومات والاتصال من خلال التعرف على الحاسوب ومكوناته الاساسية واكسسواراته واستعمال المصطلحات المناسبة.. واستعمال الحاسوب والاجهزة المكملة له ونظم التشغيل بكيفية تضمن سلامة المستعمل وسلامة الاجهزة ثم اتيان سلوك مسؤول عند استعمال الحاسوب وهو الغاية التي أردت الوصول اليها من خلال هذا الملف على اعتبار ان ابناءنا يتعاملون مع الحاسوب في اقسامهم بالشكل الذي اتينا عليه بالتقديم والتوضيح ولكن في المنزل والمحلات العمومية للانترنات ينعكس التعامل مع الحاسوب شكلا ومضمونا حسب قوس فتحته 180 درجة..والكل على علم ودراية بما يأتيه الابن من خلال تعامل سلبي وغير مسؤول ولا اخلاقي مع عالم الانترنات ولكن كلنا نعتمد حكمة «لا عين رأت..ولا أذن سمعت» لأننا نخاف الصراحة في واقعنا و نرى في ذلك تطورا وتعاملا مع العصر وتفعيلا لحرية الرأي..ولكن الخوف يوم ينقلب الشيء الى الضد.. لأنه بلغ الحد.. وها قد ذكرنا..ومن انذر فقد اعذر.