عاش النادي الرياضي الصفاقسي قبل تحوله الى جزيرة جربة من اجل الاستعداد لمباراة الكاس امام اتحاد بن قردان حالة من التململ من جهة اللاعبين جراء عدم تسديد مستحقاتهم المتخلدة بذمة النادي في آجالها و عدم ايفاء الهيئة المديرة بوعودها التي قطعتها مع المجموعة وهو ما شنج الاجواء التي كانت طيبة اثر الفوز على النجم الرياضي الساحلي في مباراة البطولة الوطنية و التي ضمن بها الفريق بصفة تكاد تكون رسمية المرتبة الثانية المؤهلة لرابطة الابطال الافريقية للموسم المقبل وهو الهدف الاساسي للنادي الصفاقسي في المرحلة الحالية و نعتبر ان مطالبة اللاعبين بصرف مستحقاتهم مطلبا عاديا و معقولا و يجب على المسؤولين ان يسهروا على ضمانها حتى تتوفر الراحة النفسية اللازمة التي يحتاجها الرصيد البشري في هذه المرحلة قبل انطلاق غمار مقابلات دوري المجموعتين من رابطة الابطال الافريقية التي سوف تسحب قرعتها في التاسع و العشرين من الشهر الحالي و في مقابل أحقية اللاعبين في الحصول على مستحقاتهم فان ذلك لا يجب ان يعطي المجال لبعضهم من اجل القيام ببعض التصرفات التي تعكس عدم الرضا بطريقة مفضوحة و مكشوفة بدل المطالبة بها بكل احترافية و دون اللجوء لبعض الاساليب التي لا تسمن و لا تغني من جوع حيث عمد بعض اللاعبين الى الالتحاق بالنزل ليلة البارحة بشكل متاخر بحوالي الساعتين او اكثر كتعبير منهم عن حالة عدم الرضا و اضافة الى ذلك فقد افادتنا مصادرنا الخاصة ان الحارس رامي الجريدي رفض مساء الخميس التحول مع المجموعة الى بن قردان و لم يدخل في التربص بالنزل و ترك مصير الفريق في المجهول خاصة و ان الحارس الثاني محمد الهادي قعلول كما اشرنا الى ذلك بالامس ليس بمقدوره اللعب بسبب الاصابة وهو ما يعكس الاجواء الخانقة في الفريق التي كان من المفروض ان تكون منعشة خاصة اثر الانتصار الاخير ضد النجم الساحلي الهيئة تسبح ضد التيار هذا ما يمكن قوله في خصوص الهيئة المديرة للنادي الرياضي الصفاقسي التي اصبحت عاجزة تماما عن الاحاطة بالفريق ككل في العديد من الاختصاصات و لعل ابرزها فرع الكرة الطائرة و الرياضات الفردية و التي تقدم فيها رئيس الفرع خالد السرباجي بالاستقالة نتيجة غياب الدعم المادي هذا دون نسيان الاضراب الاخير الذي دخل فيه اعوان المركب وهو ما عكر الاجواء و زاد تململ لاعبي اكابر كرة القدم الطين بلة و يعود ذلك اساسا الى غياب الدعم المادي اللازم لضمان السير العادي للفريق و الذي يعتبر الواجب الابرز لمسؤولي النادي و الذي فشلوا فيه طولا و عرضا عكس فرق تونسية اخرى يتحمل اعضاؤها اعباء الانفاق و ضخ ملايين الدينارات كل سنة من اجل انجاح المسيرة و هذا دون نسيان الفشل الذريع في الاحاطة بالفريق و العجز التام عن فرض سياسة الانضباط على اللاعبين منذ رحيل كرول و خاصة منهم الاجانب الذين توالت شطحاتهم وافرطوا في عدم الالتزام وقلة الانضباط على غرار مامان يوسوفو و ادريسا كوياتي و ديديي ندونغ الذين افرطوا في قلة الانضباط رغم مجهودات المدير الرياضي الناصر البدوي للاحاطة بهم و ببقية اللاعبين وهي مهمة صعبة جدا في ظل غياب الاموال