سعيا إلى تطوير الرياضة النسائية ومزيد دعم إشعاعها وطنيا وقاريا ودوليا، التأم صباح اليوم الجمعة 18 أفريل 2014 بمقر وزارة الشباب والرياضة والمرأة والأسرة اجتماع تقييمي لتشخيص واقع الرياضة النسائية في الجهات وذلك بإشراف "علي العباسي" رئيس ديوان وزير الشباب والرياضة والمرأة والأسرة وبحضور المكلفة بالرياضة النسائية والرياضة للجميع بالوزارة "نهلة بوذينة" والمندوبات الجهويات للرياضة النسائية بمختلف الجهات. وقد استهل "علي العباسي" هذا الاجتماع بالتأكيد على أهمية اعتماد مقاربة النوع الإجتماعي في إصلاح المنظومة الرياضية في تونس، مؤكدا على ضرورة توفير أفضل الظروف والإمكانات المادية والمعنوية للمرأة لممارسة الرياضة على أوسع نطاق ممكن واستثمار مواهبها وطاقاتها الإبداعية في الرياضة. كما دعا المندوبات إلى ضرورة المحافظة وتعزيز النجاحات المحققة في مجال الرياضة النسائية والعمل على تطويرها ورسم الأهداف المستقبلية. و من جهتها أكدت المكلفة بالرياضة النسائية والرياضة للجميع بالوزارة على ضرورة توفر الإرادة الواضحة للنهوض بالرياضة النسائية ودعمها، مثمنة دور المندوبات الجهويات وسعيهن المتواصل لتطوير الرياضة بالجهات وتشجيع المرأة التونسية على ممارستها وتحقيق أفضل النتائج. وفي السياق ذاته أشارت "نهلة بوذينة" أن الهدف الأسمى والرسالة الأنبل الموكولة لهن هي تعميم وترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة لدى المرأة خاصة في سنّ مبكرة من عمرها عبر استغلال الفضاءات المدرسية والجامعية والمنشات الرياضية الوطنية والانفتاح والاستفادة قدر الإمكان من المكتسبات الطبيعية التي تزخر بها ربوع بلادنا. وقد مثّل بالمناسبة ضعف الميزانية المرصودة لقطاع الرياضة النسائية عامة ونقص الدعم المادي للجمعيات الرياضية النسائية ومعايير إسناد المنح وتردي البنية الأساسية للمنشآت الرياضية وانعدام التجهيزات إضافة إلى انعدام الأمن في بعض الجهات ونقص التغطية الإعلامية للتظاهرات والأنشطة الرياضية النسائية من أهم المشاكل التي طرحتها المندوبات الجهويات والتي تحول دون تحقيق الأهداف والنتائج المأمولة من هذا القطاع.