تحت شعار "الرياضة النسائية دليل تقدم ونضج للمرأة التونسية" نظمت المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بولاية القصرين تحت اشراف وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية يوم الثلاثاء 18 ديسمبر2012 ملتقى إقليميا بمدينة سبيطلة حول المنشآت الرياضية بين واقع وتطلعات الرياضة النسائية وذلك بحضور مندوبات الرياضة النسائية ورؤساء الجمعيات الرياضية النسائية وعدد من ممثلي وإطارات وزارة الشباب والرياضة. وقد مثل هذا الملتقى، الذي أشرفت عليه الآنسة سنيا حشاد المكلفة بالرياضة النسائية بديوان وزير الشباب والرياضة، مناسبة لتشخيص واقع قطاع الرياضة النسائية خاصة في المناطق الداخلية والنظر في مدى ملاءمة المنشآت الرياضية الحالية واستجابتها لتطلعات وطموح الرياضيات التونسيات بمختلف الاختصاصات والأعمار. وتمحورت المداخلات خلال هذا الملتقى حول واقع المنشآت الرياضية بولايات القصرينوقفصةوالقيروانوالكاف وسليانة وسيدي بوزيد حيث تم عرض جملة من البرامج والمشاريع المبرمجة لهذه الولايات خلال السنوات القليلة القادمة، حيث رصدت سلطة الإشراف اعتمادات ضخمة بمختلف هذه المناطق لبناء وتجهيز المنشآت والمركبات الرياضية والشبابية إضافة إلى تهيئة الملاعب والقاعات الرياضية في مختلف الاختصاصات. وقد تم بالتنسيق مع النيابة الخصوصية بولاية القصرين برمجة تهيئة 9 ملاعب بلدية وبناء وتهيئة 4 قاعات رياضية بكل من القصرين وتالة وحيدرة وفريانة اضافة الى بناء مسبح مغطى بالقصرين. اما في ولاية قفصة فقد تمت برمجة تهيئة 14 ملعبا بلديا بكل من أم العرائس والسند والمتلوي وغيرها من المناطق اضافة إلى تهيئة مركز جهوي لألعاب القوى وتنوير المركب الرياضي بقفصة وتزويده بالطاقة الشمسية وكذلك بناء قاعتين رياضيتين. كما تمت دراسة وبرمجة مشاريع لولاية سيدي بوزيد أهمها تهيئة 11 ملعبا بلديا و3 قاعات رياضية وبناء مركز تربص للرياضيين ومسبح بلدي بالجهة. كما شملت هذه البرامج والمشاريع التي لازالت في مرحلة الدراسة أيضا ولايات القيروانوالكاف وسليانة حيث سيتم بعث مركز جهوي للطب الرياضي بولاية الكاف. كما تم خلال هذا الملتقى الاقليمي تقديم لمحة عن مشروع تعاونية الرياضيين التي تعتبر مكسبا هاما لتأمين الرياضيين عند وقوع اصابات أو اعاقات بدنية ومزيد تشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية دون اعتبار فوارق بين مختلف الأصناف الرياضية علما أن المصادقة على هذه التعاونية التي بعثت ببادرة من وزارة الشباب والرياضة أواخر شهر جانفي ليكون تأسيسها قانونيا وفعليا خلال الأشهر الثلاث الأولى من سنة 2013. وتم خلال مداخلة حول الاصابات والحوادث الناجمة عن وضعية الفضاءات الرياضية تقديم جملة من القواعد والنصائح الطبية تخص التغذية السليمة والمتوازنة والحركات الرياضية الصحيحة التي يمكن للاعبين إتباعها والتقيد بها لممارسة هواياتهم وأنشطتهم الرياضية في كنف الصحة والسلامة. وعلى هامش هذا الملتقى الإقليمي، نظمت وزارة الشباب والرياضة تربصا وطنيا أمّنه خبراء ومختصون تونسيون وأجانب وذلك لفائدة مندوبات الرياضة النسائية حول القيادة في المجال الرياضي وذلك بهدف تطوير ودعم الرياضة النسائية وتوفير أفضل الظروف للرياضيات التونسيات لمزيد التألق ورفع الراية الوطنية في كل المحافل الاقليمية والدولية.