أدانت أمس يمينة ثابت رئيسة الجمعية التونسية للدفاع عن الاقليات الاعتداء على اليهودي التونسي اصيل مدينة جربة «موريس البشيري» الاسبوع الفارط من قبل متشدد ديني بواسطة آلة حادة،حسب قولها، مشيرة الى ان هذه الحادثة تتزامن مع الاحتفالات السنوية لليهود بكنيس «الغريبة» في مدينة جربة. وأشارت إلى أن هذا الاعتداء خلف إصابات مُختلفة على جسم المعتدى عليه، وأن الأجهزة الأمنية اعتقلت المُعتدي حسب تعبيرها. وأفادت أن الدستور التونسي الجديد لا ينص على فصول تجرّم جرائم العنف على أساس الانتماء الديني . وطالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق لمعرفة الأطراف التي تقف وراء الاعتداء على الأقليات الدينية في تونس مذكرة بأنّ هذه الحادثة مشابهة للحادثة التي وقعت في سبتمبر الماضي قائلة انه «تشابه غريب ولا يمكن السكوت عليه ويجب الأخذ بعين الاعتبار الدافع الديني الذي يحرض هذه الفئة على ارتكاب هذه الاعتداءات». وحذرت من خطورة التعاطي السلبي مع هذه الحوادث التي تهدد الموسم السياحي التونسي والامن العام والتعايش السلمي في البلاد. و أكدت يمينة ثابت أنها ب «المرصاد» لأي اعتداء يمس الأقليات التونسية.و أوضحت انه تم اقتراح مشروع قانون لدسترة حريات الأقليات إلا انه تم رفضه من قبل المجلس الوطني التأسيسي.كما طالبت بتجريم ما يسمى بجرائم الكراهية .و أشارت إلى أن الدستور التونسي لا يضمن حق الأقليات ولا يتطرق في اي فصل من فصوله الى تجريم التمييز العنصري. وأدانت خطورة بعض الخطابات في الجوامع والقنوات التلفزية والاذاعات التي تدعو الى العنف والتباغض وتحث على الكراهية في صفوف التونسيين. ودعت الى ترسيخ ثقافة التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع التونسي مؤكدة على ان حق المواطنة مكفول لكل التونسيات والتونسيين على حد السواء وأنه لا مجال للتمييز القائم على أساس العرق أو الدين أو اللون أو المرجعيات الذهنية. صور بن لادن في «الباك سبور» كما عبرت يمينة ثابت عن امتعاضها واستغرابها من احتفال بعض التلاميذ بمعهد بولاية بنزرت في امتحان باكالوريا رياضة «الباك سبور» أو ما يعرف «بالدخلة» وذلك بنشر صور لزعيم «القاعدة» أسامة بن لادن ورفع راية أنصار تنظيم أنصار الشريعة المحظور. وأدانت في هذا الصدد هذه الحادثة التي اعتبرتها خطيرة ومهددة للموسم السياحي التونسي و«عقول الاجيال الجديدة». كما أدانت وجود حزب سياسي معروف في البلاد يعبر عن حبّه لهتلر في المنابر التلفزية ونددت بهذه السابقة الخطيرة في تونس لأنها تحرض على ارتكاب العنف ونشر الافكار النازية التي تدعو الى الاستبداد والظلم والقمع على حدّ تعبيرها. مروى الساحلي