نشر أمس موقع «ايلاف» الاخباري السعودي تقريرا عن ممارسات وأحكام تنظيم «الدولة السلامية في العراق والشام» المعروف اختصارا بإسم «داعش» في بعض المدن السورية , مشيرا الى أن «داعش» ارتكب في مدينة «الرقة» جريمة جديدة حيث قتل ثلاثة أخوة لأنهم يدخنون السجائر، فيما قرّر التنظيم الإسلامي المتشدّد منع عرض الملابس الداخلية للنساء على واجهات المحلاّت واشترط وجود امرأة لبيع الملابس النسائية, كما أنشأ ما اسماه «مركز تدريب شرعي للأطفال» حيث يتم تدريبهم على القتال واستخدام الاسلحة. وحسب نفس المصدر , تحدث ناشطون من مدينة الرقة بدهشة واستنكار عن قتل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام « لعائلة بأكملها. ونقل موقع «ايلاف» عن مصادر متطابقة قولها إن فواز الكنطير وأخاه محمد وقفا أمام باب منزلهما في منطقة نزلة الشحاذة في الرقة يدخنان ويتحدثان عن مرض شقيقهما في المنزل، وكان ينتابهما القلق من أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ثم انضم لهما شقيق آخر ليشاركهما التدخين . وحسب المصادر ذاتها مرت دورية ل«داعش» ، فاعترض عناصر التنظيم على قيام الاخوة بالتدخين وحصلت مشادّة بينهم، ففتح عناصر التنظيم النار على الأشقاء الثلاثة فقتل اثنان على الفور وأصيب الثالث ولكنه لاذ بالفرار، وخرجت الام لاستطلاع الأمر فبادرها أحد عناصر الدورية بطعنة فخرّت الام مصابة الى جانب ولديها القتيلين، ولم يتوقف عناصر التنظيم عند ذلك بل بحثوا عن الاخ المصاب الهارب حتى وجدوه في المستشفى الوطني في الرقة فقتلوه هو الآخر. وهذه الحادثة ليست الاولى من نوعها، حيث قام التنظيم قبل ذلك بصلب شاب في منتصف دوار النعيم الواقع في قلب المدينة، اتهموه بالكفر والردّة. ووضع تنظيم «داعش» عقوبات صارمة جدا لمن يخالف الاوامر والقرارات التي تصدر عنه، ومنها الجلد والاعدام، أو الحبس طويل الامد . كما اصدر تنظيم الدولة في العراق والشام قرارا بمنع وضع الملابس الداخلية للنساء على واجهة المحلات بحجة أنها مثيرة للشهوة والفتنة، وينص القرار على ازالة كل الملابس الداخلية النسائية من واجهة محلات بيع الملابس ووضعها داخل المحل، ويشترط أن تكون البائعة امرأة.