اختتمت أمس فعاليات الدورة العشرين للمعرض الدولي للسياحة والأسفار الذي انتظم تحت شعار «سياحة مستديمة ،سياحة مسؤولة». وقد كانت مناسبة هامة لتلاقي المهنيين وعرض البرامج السياحية ومثلت فرصة للتونسيين لبرمجة العطل الصيفية والحجز في الفنادق. وقد سجلت هذه الدورة حضور حوالي 120 عارضا مثلوا مختلف المجالات السياحية كالنقل والفندقة والترفيه والثقافة والخدمات الإستشفائية، ومثل المعرض فرصة للمهنيين لتبادل الخبرات والآراء والتجارب وشكّل مناسبة هامة للتحضير للموسم السياحي.وتزامن هذا المعرض مع انتعاشة السياحة التونسية التي بدأت تسترجع نتائجها الإيجابية مقارنة ب2010 .هذا المعرض كان مرصدا هاما للسياحة الداخلية ومكّن الزائرين من إكتشاف البرامج السياحية الصيفية والمهنيين من عرض منتوجاتهم السياحية التونسية مما أتاح للزائرين فرصة إكتشاف العروض وبرمجة وجهات قضاء العطل ومكنّهم من عقد برامج للسفر سواء في تونس أو في الخارج. ولئن تميز المعرض بحضور حوالي 24 وكالة أسفار من مختلف الولايات فإنه كان مناسبة لمشاركة بلدان لأول مرة ك«تايلندا» الى جانب حضور مصر والجزائر وإفريقيا الجنوبية والتشاد . وخصص لأول مرة في معرض السياحة التونسية جناح خاص بالقطاعات التي لها علاقة بالفندقة والسياحة الى جانب معرض للتجهيزات والخدمات الفندقية ومعرض للصولجان و فضاء خاص بالرحلات البحرية . وتجدر الإشارة الى انّ وزارة السياحة شاركت بكلّ هياكلها من الديوان والوكالة العقارية للسياحة الى جانب حضور وزارة النقل وديوان الطيران المدني والمطارات والشركة التونسية للملاحة. وعلى هامش هذا اللقاء قالت عارضة من الجناح المصري ل«التونسية» انّ هذا المعرض هو إشتراك مهني وأخوي بين مصر وتونس وأنه مكنهم من الوقوف على آخر التطورات السياحية ،وأكدت انه توجد عدة عوامل مشتركة بين السياحة المصرية والتونسية من حيث الطبيعة والمناخ والخدمات ،وكشفت ان السياحة المصرية بدأت في التعافي.وقالت «مهى بن سليمان» مسؤولة بشركة متخصصة في إستقبال السفن التي ترسو بحلق الوادي ان مهمتهم تتلخص في إستقبال السياح، مضيفة أن 70 بالمائة من السياح هم من إيطاليا وإسبانيا ثم فرنسا وأنقلترا . وكشفت ان هذا الموسم يعتبر واعدا وان لديهم قرابة 28 باخرة ترفيهية سترسو بميناء حلق الوادي خلال هذا الشهر مضيفة انه من المنتظر ان تأتي حوالي 200 باخرة في الأشهر القليلة القادمة مؤكدة انه سيتم في 2014 إستقبال نحو 600 ألف سائح .