استأنفت أمس محكمة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، محاكمة 37 متهما من رموز النظام الليبي السابق، من بينهم سيف الإسلام معمر القذافي، وعبد الله السنوسي مدير المخابرات العامة سابقا، والبغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي. وعقدت جلسة المحاكمة بحضور جميع المتهمين أمام قاضي وهيئة المحكمة، بمن فيهم المحبوسون في مدينتي مصراتة والزنتان، وذلك عبر «سكايب» بحيث أمكن للمتهمين المسجونين في الزنتان ومصراتة التواصل مع هيئة المحكمة. وطلب رئيس جهاز المخابرات في عهد القذافي عبد الله السنوسي محاميا أجنبيا للدفاع عنه مبررا ذلك بأن المحامي الليبي لن يستطيع القيام بمهامه في ظل الظروف الحالية. ويواجه السنوسي و37 آخرين من النظام السابق تهما تتعلق بقتل المتظاهرين وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية إبان ثورة 17 فيفري. وحضر سيف الإسلام القذافي المحاكمة عبر تقنية الدائرة المغلقة من قفص الاتهام بالزنتان، الأمر الذي سبق وانتقدته منظمات دولية لحقوق الإنسان، فيما ظهر ستة متهمين آخرين في القضية نفسها، من بينهم منصور ضو قائد كتائب القذافي سابقا، أمام هيئة المحكمة من سجنهم في مدينة مصراتة. وكانت المحكمة قد أرجأت في جلستها السابقة، المحاكمة بسبب عدم استكمال التحقيقات مع المتهمين.