بعد استكمال تواجدها بكافة الجهات الاربع للشعانبي وسيطرتها على قممه واصلت الوحدات البرية للجيش الوطني مدعومة بالمروحيات القتالية و فرق الهندسة العسكرية المختصة في تفكيك الالغام و الكلاب المدربة على كشف المتفجرات انتشارها في مرتفعات الجبل لتطهير المحاور التي توغلت فيها من الالغام تمهيدا لمحاصرة المعاقل الرئيسية للارهابيين و اقتحامها و في هذا الخصوص اكدت تسريبات ميدانية ان اوكار المسلحين اصبحت هدفا لزحف مزدوج من القوات الخاصة المتمركزة في اعالي الجبل و الوحدات الزاحفة من الاسفل لجعلها بين "كماشة " ليسهل القضاء عليها .. و في نفس الوقت تقوم منظومة الرصد و التنصت بالتقاط اي اتصالات محتملة بين المجموعات الارهابية التي فرض عليها القصف الجوي و المدفعي العنيف و التقدم البري التفرق في عدة نواح من الجبل في محاولة لتفادي ابادة جماعية لعناصرها اصبحت وشيكة و البحث عن فرص للتسلل خارج الجبل و خاصة من السفح الشمالي القريب من قرية " بولعابة " و المنطقة الصناعية بطريق تالة التي تشهد ليلا نهارا تواجدا مكثفا للوحدات الامنية و العسكرية معززة بالاليات الثقيلة من جهة مصنع الآجر .. هذا و لئن غابت امس الثلاثاء ضربات المدفعية و الطائرات المقاتلة فان سماء الشعانبي و اجواء القصرين شهدت طلعات عديدة في الصباح و فترة بعد الظهر لمروحيات كانت تقوم بعمليات تمشيط واسعة لكامل سفوح الشعانبي و السفح الشمالي لجبل السلوم القريب منه لمعاينة اي تحركات محتملة فيهما وسط تكتم كامل عن ذلك كما سجلنا صباح اليوم الاربعاء ( قبل الساعة السابعة بقليل ) تحليق مروحية في محيط الشعانبي