أدّى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد محمد المنصف المرزوقي مرفوقا بوزير الدفاع السيد غازي الجريبي ورئيس أركان جيش البر الجنرال محمد صالح الحامدي زيارة ميدانية إلى المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي للاطّلاع على سير عمليات قوات الجيش وتفاصيل العمليات العسكرية الجارية في المنطقة والخطط المتبعة في القضاء على الارهابيين. وأشاد رئيس الجمهورية في كلمة توجه بها إلى جنود الجيش الوطني الذي يمثل درعا للوطن بتضحيات الوحدات المنتشرة والمرابطة في مسرح العمليات بجبل الشعانبي وجبل سمامة، مكبرا فيهم صمودهم واستبسالهم في محاربة الارهابيين وتضحياتهم في الذود عن حرمة الوطن. واعتبر رئيس الجمهورية أن الحرب على الارهاب طويلة وصعبة وأن تونس ستنتصر فيها بفضل تضحيات جيشها وأمنها وشعبها، داعيا المغرّر بهم من الارهابيين إلى تسليم أسلحتهم والعودة إلى رشدهم والتخلّي عن حربهم العبثية والخاسرة ضد بلدهم. من جهتها قالت وكالة «فرانس براس» في معرض نقلها للخبر أنّ رئيس الجمهورية وعد الجهاديين المتحصنين بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر بالعفو إن سلموا انفسهم للسلطات لكن شرط ألاّ يكونوا تورطوا في قتل تونسيين. ونقلت الوكالة عن المرزوقي قوله «أوجه رسالة الى المغرر بهم … إن كانت اياديكم غير ملوثة بالدماء ولم تقتلوا تونسيين (..) فإن باب الصفح مفتوح». وأضاف دائما حسب ما أوردته «أف.ب») «لقد غرروا بكم (..) اتركوا اسلحتكم وانزلوا (من الجبل) وعودوا الى شعبكم». وتابع «قررنا في (اجتماع) مجلس الامن (التونسي) الأخير أن تكون هناك قوانين للعفو والصلح لكل من لم يقتل تونسيا». ولاحظ « أقول هذا الكلام ليس محبة في هؤلاء الناس (..) بل محبة في امهاتهم (..) نريد أن نفتح باب الصلح والمصالحة لمن ينزل من الجبل ويترك سلاحه ويعود الى حاضنة الوطن» حسب ما جاء في نفس المصدر.