مازال الحسم في العملية الانتخابية التشريعية والرئاسية القادمة غامضا وقد تشهد العملية سيناريوهات مختلفة مازالت الأطراف السياسية متباينة في مواقفها ولم تحسم أمرها وبينت مصادرنا أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ستقدم برنامجا متكاملا حول السيناريوهات ومتطلبات الإعداد لانتخابات ناجحة وشفافة. وعلمت «التونسية» أن الهيئة العليا للانتخابات ستقدم سيناريو واضحا حول الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نفس الوقت التي قد تنجز في آخر يوم أحد من شهر ديسمبر 2014 وقد يكون التصريح بالنتائج يوم 20 جانفي 2015 أما في صورة الفصل في الانتخابات فمن المتوقع أن تجرى الانتخابات في أواخر شهر أكتوبر وتنعقد جولة ثانية بعد 40 يوما من الجولة الأولى. ويبدو أن الجدل متواصل حول جدوى تزامن أو فصل الانتخابات الرئاسية عن التشريعية حيث ستكون مسألة الكلفة المادية ضخمة للغاية كما ستكون هناك كلفة أمنية وعسكرية باهظة للغاية إضافة إلى ضرورة تشغيل قرابة 60 ألف عون اقتراع وهو ما يتطلب أموالا كبيرة وتكوينا للأعوان. من جهة أخرى سيتم خلال الجلسات القادمة في الحوار الوطني تحديد موعد الانتخابات ثم يتقرر مبدأ التزامن أو الفصل بينها.