أوردت صحيفة العرب اللندنية اليوم أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد يكون تعمد "حجب" نص مداخلة للغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، كان ألقاها خلال آخر اجتماع لقادة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي عُقد في إسطنبول، وانتقد فيها إخوان مصر، وتباينت الآراء حول توقيت هذه الخلافات، وتفسير العلاقة المزدوجة بين الغنوشي وأردوغان من جهة، والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى، إذ اعتبرت أنها إشكالية معقدة على المستويات الإقليمية والدولية والتنظيمية الداخلية للإخوان، وتأثير ذلك في دور قطر، التي تبقى حاضنة لنشاط هذه الجماعة. وقالت مصادر مطلعة إن صراعاً قوياً يدور حالياً للفوز بمنصب الأمين، حيث يرفض الغنوشي تولّي أحد أعضاء التنظيم المصريين المنصب دون انتخابات تشمل كلّ فروع التنظيم في دول عربية وإسلامية. و يظل ولاء حركة النهضة لتنظيم الإخوان المسلمين محل جدل فبينما يؤكد قادتها أن النهضة باتت حزبا تونسيا خالصا وبأنها تطورت وراجعت مواقفها وأدبياتها فإن عددا من السياسيين والمحللين يعتبرون أن حركة النهضة مازالت إلى اليوم كما كان الحال منتصف السبعينات تبايع المرشد العام للإخوان المسلمين ( يقبع حاليا بالسجن في مصر) وبأنها مازالت جزءا أصيلا من تنظيم عابر للقارات . وقد تعاظم دور زعيم النهضة راشد الغنوشي بعد سقوط حكم الإخوان على يد الماريشال السيسي في مصر وبعد تواتر خبر خلافته للقرضاوي –المثير للجدل وللغضب الخليجي والمهدد بالطرد من قطر- على رأس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره الدوحةالقطرية .